حتى يحجب النور عن المتتبع لقضايا الشأن المحلي بأولاد سعيد الواد عقدت جماعة أولاد سعيد الواد دورتها العادية لشهر فبراير 2014 يوم الجمعة 21 فبراير 2014 على الساعة التاسعة صباحا في اجتماع سري ومتعجل "برق ما تقشع" بمكتب الرئيس .هذا المقرر الجماعي الذي تم تنفيذه من طرف السلطة الإدارية المحلية (القائد) ،سرعان ما انقشعت غمامته في سماء قاعة الاجتماعات ،بعد أن عمدت أصوات"النشاز" المحسوبة على الرئيس إلى إثارة النعرات القبلية والمناطقية لخلق البلبلة والفوضى بين أبناء الجماعة الواحدة والنصيب المشترك في التنمية. وقد استنكر العشرات من نشطاء المجتمع المدني، ومستشاري المعارضة قرار المجلس نقل الدورة إلى دهاليز الظلام، والتجاهل المفضوح لملتمس المعارضة القاضي بتأجيل أشغال الدورة إلى حين دراسة نقاط جدول أعمالها الذي يتضمن دراسة ومناقشة الحساب الإداري برسم سنة 2013 وبرمجة الفائض الحقيقي للميزانية لسنة 2013 والفائض التقديري للميزانية 2014 ... وارتباطا بذات الموضوع ، فمستشاري المعارضة ظلوا متشبثين بموقف علانية الدورة جنبا إلى جنب مع بقية الحضور في قاعة الاجتماعات، منددين بقرار سرية الجلسة الذي يتنافى مع ما نص عليه الدستور الجديد فيما يتعلق بالتسيير القائم على مبدأ الشفافية والتشاركية . في الوقت نفسه ،عقد الرئيس وأغلبيته جلسة الدورة في مكتبه الخاص،على عكس ما كان المزمع عقد ها بالإعلان المعلق بمقر الجماعة ( أي بالقاعة المخصصة للاجتماعات) ليطرح التساؤل الآتي: ما السر وراء تهريب هذه الدورة؟؟؟ . بل الأدهى من ذلك أن مجلس الرئيس "سوبر مان" سارع بالتصويت ب"نعم" على الحساب الإداري في وقت قياسي (قبل أن يرتد إليك طرفك) دون أن يكلفوا أنفسهم عناء دراسة ومناقشة عناصر الميزانية من مداخيل ومصاريف ،ما يعتبر خرقا سافرا للمادة 46 من الميثاق الجماعي التي تنص على أن تكون الجلسة جلسة مخصصة لدراسة الحساب الإداري والتصويت عليه وليست جلسة التصويت فقط دون الدراسة والمناقشة، وعلى أن ينسحب الرئيس وقت التصويت . وما يثير الاستغراب كذلك أن هذه الدورة سجلت العديد من الخروقات أمام تقاعس وتخلي السلطة الإدارية المحلية المختصة عن دورها الاستشاري فيما يخص مداولات المجلس طبقا للمادة 61 من الميثاق الجماعي التي تجبرها على تقديم جميع الملاحظات المفيدة والتوضيحات المتعلقة بمداولات المجلس . هذه الخروقات أثارت حفيظة الساكنة ودفعت بها إلى الإعلان عن اعتصام مفتوح في حينه، حيث قام شباب المعتصم بنصب خيمة أمام مقر الجماعة ،ليفاجئوا بتدخل السلطة المحلية وأعوانها ورجال الدرك الملكي على حين غرة وبدون سابق إنذار لهدم خيمة المعتصم وفض الاعتصام تحت طائلة الترهيب والتهديد . وعلى اثر هذه الأحداث نظمت التنسيقية المحلية لأولاد سعيد الواد صباح يوم السبت 22 فبراير 2014 وقفة احتجاجية دامت زهاء الساعة. وقد حضر هذه الوقفة العشرات من ساكنة المنطقة معلنين عن تضامنهم اللامشروط مع المعتصمين إزاء ما حدث من ترهيب وتهديد ،ومرددين في الوقت ذاته، بشعارات تدين الخروقات التي شابت دورة الحساب الإداري،ولذلك أصدرت التنسيقية بيانا استنكاريا تم توزيعه خلال الوقفة وهذا نصه :