انسجاما مع بنود المذكرة النيابية المتعلقة بتنظيم حملة تحسيسية للسلامة الطرقية ما بين 11 و 18 فبراير الجاري تحت شعار "جميعا من أجل جهة بدون حوادث" نظمت مدرسة اولاد عطو الكرازة التابعة لنيابة الفقيه بن صالح صبيحة يوم الإثنين 17 فبراير الجاري حملة أشرف عليها عناصر من الدرك الملكي لسوق السبت اولاد النمة و ضابط الوقاية المدنية للمدينة ابراهيم بن هدة بحضور قائد مركز سيدي حمادي و أعوان السلطة و جمعيات المجتمع المدني بالدوار و حشد من الناس إلى جاني تلاميذ و أطر المؤسسة و ملحقة اولاد عطو التابعة بثانوية الوحدة الإعدادية وروض الأطفال الخاص بالتعليم الأولي. في البداية و بالملعب المصغر أقدمت عناصر الدرك الملكي على تقديم مجموعة من الأفكار المهمة التي تتعلق بالسلامة الطرقية بناءا على معطيات و إحصائيات حول أسباب الحوادث حيث أشار الدركي أن المغرب أصبح بعد تسجيل أكثر من 67 ألف و 515 حادثة سير في عام واحد منها 3434 قاتلة يعد من البلدان التي تتوفر على أخطر الطرق و لهذا نستحضر يوم 18 فبراير من كل سنة باعتبارها مناسبة حزينة لاستحضار الحصيلة المأساوية من ضحايا الطرق المغربية . وخلال سنة 2012 سجلت اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير 4055قتيلا و 11ألف و791 مصاب بجروح خطيرة و 89 ألف و317 مصاب بجروح خفيفة و كانت أكثر الحالات إثارة تلك التي خلفت مقتل 43 شخصا إثر سقوط حافلة مباشرة بعد عبورها يتزين تشكا الذي يقع على ارتفاع 2300متر . المؤطر حاول تبسيط الجانب النظري و التطبيقي للتلاميذ و استخدم كافة أنواع علامات التشويروبين الفينة و الأخرى يحاول جدب المتعلمين و إثارة انتباههم وركز على كيفية استعمال ممر الراجلين كما لم يفته تنبيه التلاميذ بخطرة استعمال الدراجة الهوائية بدون فرامل و أضواء و استحسن الجميع إشراك رجال الدرك الملكي في الأيام الخاصة بالتحسيس بالسلامة الطرقية . بدوره و داخل الفصل الدراسي قام ضابط الوقاية المدنية بسوق السبت اولاد النمة ابراهيم بن هدة بتقديم دروس نظرية و تطبيقية همت كيفية تدبيرحالات المصابين في حوادث السير انطلاقا من نوعية الإصابات الخفيفة منها و الخطيرة وفاقدي الوعي وغيرهم و المصابين بنزيف داخلي و خارجي و... كما كانت مناسبة للحديث عن الإصابات الخفيفة المعتادة التي يتعرض لها المتعلمون بالمدرسة منها "الرعيف" و"الاختناق بعد أكل حلوى"والإصابة بحروق أو تسمم غازي و حاول الضابط ترسيخ المفاهيم الصحيحة الخاصة بالاستعافات الأولية لكل حالة. و في الأخير شكر مدير المؤسسة عمر بلخير كل الفعاليات الحاضرة التي ساهمت في إغناء النقاش و ترسيخ ثقافة لا غنى عنها و التي تتعلق بسلامتنا الجسدية من حوادث كيفما كان نوعها و ضرب موعد السنة القادمة بمفاهيم جديدة و تمنى أن يستفيد الجميع من العبر و يحتاط مستعملو الطريق إما مشيا أو على متن وسيلة من وسائل النقل للتقليل من الحوادث التي تبدو مخيفة و قاتلة يوما بعد يوم. م أوحمي