نشرت بوابة أزيلال أولاين أخبارا ومقالات متتالية باسم عبد الرحمان أوشكير بشأن دوار تزكبيت بجماعة تيديلي فطواكة . وقد تضمنت هذه المقالات مغالطات خطيرة وجب علينا تصحيحها لزوار بوابتكم وللرأي العام ولساكنة الدوار. أولا : نسجل انحيازا من طرف بوابتكم حيث لم تتصل بالأطراف الأخرى لأخذ وجهة نظرها فيما يكيل لها صاحب هذه المغالطات من اتهامات وافتراءات تستلزم المتابعة القضائية . ثانيا: إن هذا الدوار موجود مع مشاكله منذ زمن طويل فما هو سبب صمت صاحب المقالات إلى هذا الوقت بالضبط ؟ هل الماضي أحسن من حاضر الدوار حاليا؟ أم أن هناك حسابات أخرى ؟ وجدير بالذكر أن الدوار موضوع النقاش يوجد ضمن دائرتي الانتخابية منذ سنة 2004 ثالثا: لقد استفاد من الربط بالشبكة الكهربائية منذ سنة 2005 رغم ضعف ميزانية الجماعة كما تمت برمجة تزويد الدوار بالماء الصالح للشرب منذ سنة 2006 في إطار مشروع PAGER وأعطيت الصلاحية للساكنة من أجل تاسيس جمعية للإشراف على مسايرة المشروع واقتراح مكان حفر البئر . وفعلا تم حفر البئر لكنه كان سلبيا نظرا لعلو المنطقة التي يوجد فيها الدوار. وبعد ذلك تم إلغاء ذلك البرنامج الذي كانت تساهم فيه دولا أجنبية وبرمج بئر آخر من طرف المصالح الإقليمية وذلك سنة 2012 وأثناء بداية أشغال الحفر بالمكان المحدد من طرف لجنة تقنية مختصة قرب البئر الذي تستفيد منه ساكنة جماعة أولاد خلوف التابعة لإقليم قلعة السراغنة والموجود في تراب جماعة تديلي فطواكة، قوبل المشروع باحتجاج قوي من طرف ساكنة أولاد خلوف وأسفر ذلك على مواجهات دامية بين القبيلتين تدخلت على إثرها القوى العمومية لنزع فتيل الأزمة بعد ذلك تدخل عاملا الإقليمين للبحث عن حل يرضي الطرفين ويقضي بتزويد ساكنة تزكبيت من نفس البئر الذي يستفيد منه سكان أولاد خلوف شريطة الاتفاق بين الجماعتين على تفاصيل وشروط والتزامات كل طرف . واستمرت المفاوضات مدة ستة أشهر انتهت باتفاق الجماعتين على تحمل تكاليف إيصال الماء إلى دوار تزكبيت نظرا للظروف المادية للساكنة. كما وافقت جماعة أولاد خلوف على الترخيص لجماعة تيديلي من أجل الاستفادة من التيار الكهربائي الضروري للربط ولضخ الماء إلى دوار تزكبيت لكن الجميع فوجئ بكون التيار الكهربائي المتوفر غير كافي للمشروعين معا مما يستدعي تقويته بمحول جديد وهذا ما زاد من انتظار الساكنة والجماعة رغم إتمام أشغال البنايات الأخرى كالخزانات وقنوات الربط داخل الدوار. وفي بداية هذا الشهر وفرت الجماعة الغلاف المالي لتغطية تكاليف الربط الكهربائي وعند توصل صاحب المقال بهذا الخبر قام بتأجيج السكان مستغلا مناسبة المولد النبوي وتحريضهم للقيام بمسيرة احتجاجية من أجل الماء في خطوة استباقية لتبني نتائج عمل الجماعة لشهور . وأثناء استقبال السيد الكاتب العام لعمالة أزيلال لممثلين عن المحتجين فوجئ الجميع بطرح صاحب المقال لمطالب أخرى استنكرها المحتجون أنفسهم لأنها لا تخدم سوى المصالح الشخصية لهذا الشخص نخص بالذكر : الطريق الرابط بين أيت تنيولت وايت بوسرحان وهي مبرمجة من طرف الجماعة إلا أن أصحاب الأراضي الفلاحية اعترضوا نظرا لوجود الطريق لقديم التي لا تخدم مصالح صاحب المقال. أما بالنسبة للمستوصف فالشرط الأساسي الذي يمنع من إنجازه هو عدم التزام وزارة الصحة بتوفير ممرض وهذا المشكل قائم على المستوى الوطني. وختاما أوجه مجموعة من الأسئلة لصاحب المقال أرجو أن يجد لها أجوبة مقنعة وهي: - أين كان يوم تأسيس جمعية تزكبيت للماء ص ش - أين كان يوم المواجهات الدامية بين القبيلتين ولماذا لم يكتب حرفا عن الجرحى من النساء والأطفال رغم زيارة مجموعة من الصحفيين لمكان الحادث - هل سبق له ولمن وراءه إن استفسروا الجماعة والسلطات المحلية عن سبب تأخر المشروع - لماذا لم يحضر في بداية الاحتجاجات إلا بعد حلول الظلام وتعب المحتجين إن هذه الحقائق تثبت زيف وكذب ادعاءات صاحب المقال الذي يسعى إلى تحقيق مآرب شخصية لا علاقة لها بمصلحة السكان بل إنه يضرب مصلحة الدوار ببت الفرقة بين السكان بل بين الأب وابنه وتلك هي الطامة الكبرى. ومع ذلك أدعوه ومن معه إلى طاولة الحوار لإيجاد الحلول الفعالة لمشاكل القبيلة بدل تبخيس عمل ومجهودات الآخرين . وأن يترك الأمور الأخرى إلى حينها ونحن لها على أتم الاستعداد. عبد الحميد بن سعيدي رئيس جماعة تيديلي فطواكة