نظمت جمعية الكرازة للتنمية القروية مائدة مستديرة في موضوع : " أهمية مشروع التوعية الصحية في المخطط الاستراتيجي الوطني لمكافحة السيدا لفترة 2012/2016 " وذلك يوم الأحد 22 دجنبر 2013 بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بني ملال شاركت فيها العديد من جمعيات المجتمع المدني بجهة تادلة أزيلال . ويأتي هذا النشاط كما عبر عن ذلك السيد عبد الكريم الغيلاني رئيس الجمعية "إيمانا من الجمعية بأهمية الانخراط في مشروع مكافحة التعفنات المنقولة جنسيا والسيدا للمساهمة إلى جانب باقي الفاعلين المجتمعين في الحفاظ على صحة البشرية ومحاربة كل ما يهدد حياتها من خلال مجموعة من التدخلات الإجرائية في الميدان ، من خلال انخراطها في برنامج التوعية الصحية الذي تتبناه بشراكة مع الجمعية المغربية للتضامن والتنمية وبدعم من الصندوق العالمي لمحاربة السل والملاريا والسيدا والذي يسعى الى المساهمة في انخفاض نسبة الإصابة بالتعفنات المنقولة جنسيا ". وتهدف الجمعية من وراء هذه المائدة المستديرة إلى : إبراز مختلف الجهود في مجال التعفنات المنقولة جنسيا والسيدا على مستوى الجهة ، وتقييم ومواكبة الجهود للمخطط الاستراتيجي الوطني لمكافحة السيدا مع البحث على تعزيز الشراكة مع مختلف الفاعلين ،مع إبراز دور ومساهمة الجمعيات في المخطط الاستراتيجي الوطني لفترة 2012/2013 على مستوى جهة تادلة ازيلال في مستهل هذا اللقاء رحب الأستاذ عبد الكريم الغيلاني رئيس الجمعية الكرازة للتنمية القروية بالحضور المتمثل في جمعيات الجهة والضيوف وباقي شركاء للجمعية , مع التطرق إلى أهمية البرنامج الذي تعمل عليه الجمعية بشراكة مع الجمعية المغربية للتضامن والتنمية ووزارة الصحة منذ 1999 بدعم من الصندوق العالمي لمحاربة السل والملاريا والسيدا . هذا وقد أشار الدكتور خليد بن رحال في مداخلته باسم المديرية الجهوية للصحة ببني ملال إلى الوضعية الوبائية بالجهة مع ذكر آخر الإحصائيات والأرقام الخاصة بما حققه المخطط الاستراتيجي الجهوي لسنة 2012/2013 كما ذكر بأهمية الحملة الوطنية المقررة حاليا للكشف عن السيدا لما لها من دور في اكتشاف مزيد من الحالات المجهولة لاحتوائها حيث اكد أنه من بين 1206 حامل للفيروس تم التعرف على 123 حالة فقط . و أكد الأستاذ عصام اوشن ممثل الجمعية المغربية للتضامن والتنمية على ضرورة تضافر كل الجهود المجتمعية وتقويتها لإنجاح عملية مكافحة التعفنات المنقولة جنسيا والسيدا, وذلك باعتماد مجموعة من الآليات من أهمها : تقوية الأنظمة الجمعاتية من اجل ضمان ديمومة للتدخلات وضمان محيط متفاعل ، اعتماد مقاربة القرب ، تقوية الموارد والفاعلين في المجال ، تقوية شبكات التواصل والعلاقات الرسمية ،المرافعة والتعبئة الاجتماعية ، واعتماد التنسيق مع كل الفاعلين وتمكينهم من أدوات التدخل ؟. واستهل الأستاذ مصطفى بونادي عن المنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا بني ملال كلمته بهذه المناسبة بتقديم بطاقة تعريفية للمنظمة ومجالات تدخلاتها على المستويين الوطني والجهوي مع إبراز أخر ما تم التوصل إليه خلال فترة 2012/2013 وربطها بالمخطط الاستراتيجي الجهوي. وختم كلمته بالتأكيد على مسؤولية الجميع في الانخراط في محاربة التعفنات المنقولة جنسيا والسيدا . الدكتور محمد أيت بلمقدم رئيس جمعية محاربة السيدا ببني ملال تناول في عرضه دراسة حالة واقعية لشخصية مصابين بالسيدا محاولة منه لتقريب الحضور من داء فقدان المناعة المكتسبة وكيفية انتقاله ونظرة المجتمع للمصابين بهذا المرض ، خاتما مداخلته بطرح مجموعة من الأسئلة المحرجة التي تفاعل معها الحاضرون في مرحلة النقاش بين مؤيد ومعارض . وفي الأخير قدم الدكتور الحبيب سلام نائب رئيس جمعية الكرازة للتنمية القروية عرضا أبرز من خلاله تجربة الجمعية في مجال التوعية والتحسيس بخطورة التعفنات المنقولة جنسيا والسيدا سواء بواسطة برنامجها القار والذي يتمثل في إدماج حصص التوعية الصحية في برنامج محو الأمية أو عن طريق عقد لقاءات تحسيسية مع جمعيات ا لجهة لتعبئتها لإدماج الوقاية من التعفنات المنقولة جنسيا والسيدا في المشاريع التنموية. وقد خرج الحاضرون بعد فترة المناقشة بعدد من التوصيات أهمها: ضرورة مصاحبة وزارة الصحة للجمعيات بحكم القرب من الساكنة اعتماد مقاربة شمولية للمكافحة تجمع كل المتدخلين الرفع من قدرات الفاعلين الجمعويين لإنجاح عملية الإدماج تأهيل العنصر البشري.