يحتفل العالم باليوم العالمي للغة العربية في 18 شتنبر من كل سنة, هذا اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للامم المتحدة قرارها ، والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأممالمتحدة, بعد اقتراح قدمته المملكة المغربية و المملكة العربية السعودية, والاحتفال بهذا اليوم رسالة بليغة للأجيال الصاعدة, ولتعزيز اللغة العربية في مختلف المؤسسات التربوية و الثقافية, و تنميتها و توسيع نطاقها, وهي ركن من أركان هذه الأمة الإسلامية... وتعد العربية من أقدم اللغات السامية تتبوأ مقعدا ساميا بين لغات العالم، وهي إحدى أكثر اللغات انتشارًا في العالم، يتحدثها أكثر من 422 مليون نسمة ويتوزع متحدثوها في المنطقة المعروفة باسم الوطن العربي، وهي ذات أهمية كبيرة لدى المسلمين، فهي لغة القران، ولا تتم الصلاة في الاسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها. وتتميز لغة الضاد بقدرتها على التعريب واحتواء الألفاظ من اللغات الأخرى بشروط دقيقة معينة. كما تتميز بخاصية البلاغة و الفصاحة, وما تحويه من محسنات بديعية و بيانية....ومواصفات ومقاييس جمالية, لا توجد في اللغات الاخرى..... لذلك يجب العناية بها باعتبارها لغة القران ,باعتبارها وعاء العلم الذي خلفه أسلافنا البلغاء, وهي أساس هويتنا وحضارتنا وأساس سيادتنا, وهي اللسان الذي نعبر به عن أغراضنا,وبه نحقق مكانتنا, ونصبو إلى أهدافنا ,كما يجب غرسها في الأجيال الناشئة, وتحبيبهم لها للتفوق في التواصل بها ,و تقوية قدراتهم فيها في المؤسسات التعليمية, وتعلمها جيدا قبل اللغات الأخرى , والاعتزاز بها والتضامن معها لرفع مكانتها, و الحرص عليها للحفاظ على حضارتنا.... وعلى وسائل الإعلام تقوية اللغة العربية ونشر ثقافتها بصورها البديعية,وإيحاءاتها الرمزية, وجماليتها الساحرة, والمساهمة في نشرها و إعادة الشباب إلى لغتهم الأم...رغم محاصرتها من طرف بعض اللغات الأجنبية...