الإخوة البرلمانيين الكونفيدراليين المنضبطين لقرار الانسحاب من الغرفة الثانية. كل النقابيين المخلصين للعمال والأجراء في نضالهم اليومي. كل كونفيدرالي يعمل على مناهضة الممارسات التحريفية، والانتهازية، والارتشاء في الإطارات الكونفيدرالية، حتى تحافظ على هويتها المبدئية. كل العمال، وباقي الأجراء، الذين وجدوا في الك,د.ش الإطار المستميت من أجل تحقيق مطالبهم المادية، والمعنوية. الطبقة العاملة في طليعيتها، وريادتها. القائد الكونفيدرالي محمد نوبير الأموي، في قيادته، وفي عمله على تخليص العمل النقابي من كافة أشكال الممارسات التحريفية، والانتهازية المقيتة. من اجل الك.د.ش رائدة في قيادة النضالات المطلبية. من اجل عمل نقابي متميز على طريق الخطوات التي رسمها الشهيد عمر بنجلون. من أجل صيرورة الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي، من خصوصيات الممارسة النقابية في الك.د.ش. من أجل عمل نقابي نظيف. محمد الحنفي تقديم: منذ التحاقي بالعمل سنة 1972، لم أجد في الساحة على مستوى جهة تانسيفت الحوز، إلا النقابة الوطنية للتعليم، التي ارتبطت بها منذ البداية، وشرعت في اخذ بطاقة الانخراط فيها، وبعد اتساع عدد المنخرطين في هذه النقابة على مستوى منطقة الرحامنة، كان لي الشرف أن أكون من مؤسسي مكتبها بابن جرير، الذي كنت أحد أعضائه المنتخبين بطريقة ديمقراطية حينذاك في سنة 1976، هذا المكتب الذي عمل على إيجاد إشعاع نقابي متميز على مستوى منطقة الرحامنة، مما جعله يساهم بشكل كبير، إلى جانب مكتب النقابة الوطنية للتعليم من قلعة السراغنة، في الإعداد، والاستعداد لتأسيس الك.د.ش في أواخر شهر نونبر سنة 1978، ولعب دورا كبيرا في خوص كافة النضالات المطلبية المحلية، والإقليمية، والوطنية، وساهم بشكل كبير في جمع الدعم للموقوفين، والمطرودين من قطاعي الصحة، والتعليم، على المستوى الوطني، كما تدل على ذلك السجلات التي لا زلت أتوفر عليها، وللموقوفين، والمطرودين، من قطاع الفوسفاط بابن جرير سنة 1981، وإلى جانب المطرودين الكونفيدراليين بعد إضراب 20 يونيه 1981. إلا انه، للأسف الشديد، وبعد قيام بعض المحسوبين على الك.د.ش قبل خروج الفيدرالية الديمقراطية للشغل، والمنظمة الديمقراطية للشغل، بدأت تظهر ممارسات تحريفية في صفوف بعض من وصلوا إلى تحمل المسئولية في العديد من الأقاليم، والفروع، مما يجعلنا ننتبه إليها، وبناء على اقتناعنا بمبدئية العمل النقابي الكونفيدرالي، شرعنا في تشريح تلك الممارسات التحريفية، مركزين على ضرورة استحضار المبادئ الكونفيدرالية، والاحتكام إليها من أجل وضع حد لكافة أشكال التحريف، مما حدا ببعض التحريفيين إلى حرماننا من الحصول على بطاقة العضوية خلال سنوات 1998 1999 2000. وهذ الحرمان لم يزدنا إلا اقتناعا بأن احترام مبدئية العمل النقابي الكونفيدرالي هو الذي يعطى للك.د.ش أهميتها، وزخمها، وقوة تأثيرها في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وهو الذي جعلها تحقق الكثير ممن المكاسب الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، وهو الذي سيجعلها تحقق المزيد من المكاسب مستقبلا. وأولئك التحرفيون الذين وجدوا أنفسهم خارج الك.د.ش. مؤسسين مركزيات أخرى، هم الذين كانت لهم اليد الطولى في تحريف العمل النقابي الكونفيدرالي في العديد من الأقاليم، والفروع، وهم الذين كان لهم التأثير الكبير على القيادة الكونفيدرالية: القطاعية، والمركزية. وبقايا هؤلاء، ممن لازالوا يجوبون في دهاليز التنظيمات الكونفيدرالية، لازالوا ينتجون الممارسات التحريفية، التي تتنافى مع مبدئية العمل النقابي الكونفيدرالي، مما يؤدي إلى إضعاف الكونفيدرالية، وانحسارها. وحتى يكتسب هؤلاء شرعيتهم لدى القيادة الكونفيدرالية: القطاعية، والمركزية، شرعوا، وبدون حياء، أو حشمة، أو وقار، أو خوف من انكشاف ممارستهم التحريفية أمام العمال، والأجراء، في وصفنا: بأننا نعادي القيادة الكونفيدرالية، وننتقدها نقدا هداما، ليتقربوا بذلك إلى القيادة الكونفيدرالية، علهم يفوزون بالتفرغ النقابي، أو بعضوية مكتب وطني معين، مستشهدين ببعض ما كتبناه، مما لا ينطبق إلا على ممارستهم التحريفية. فهل تنتبه القيادة الكونفيدرالية إلى مثل هؤلاء؟ أم أنها ستتركهم حتى يستفحل أمرهم، ويقفوا بدورهم وراء إفراز تحريفي جديد، قد يظهر إن عاجلا، أو آجلا؟ إن بروز هؤلاء التحريفيين الجدد، في صفوف الكونفيدراليين، من خلال إنتاجهم للممارسات التحريفية، يستوجب الانتباه إليهم، وتنبيههم، ومواجهتهم بما يقومون به إن اقتضى الحال، واتخاذ الإجراءات العقابية في حقهم، في الظرف المناسب، من أجل المحافظة على صفاء، ونقاوة العمل النقابي الكونفيدرالي المبدئي. وحتى نضع القيادة الكونفيدرالية: القطاعية، والمركزية، والقارئ الكريم في الصورة، سنتناول موضوع: "ما ذنبي إن كنت اقرأ ممارسة بعض الكونفيدراليين، واستنتج منها ما أراه مناسبا". وذلك من خلال تناولنا ل: مفهوم الممارسة الكونفيدرالية. ومفهوم الكونفيدراليين. وعلاقة مفهوم الكونفيدراليين بالممارسة الكونفيدرالية المبدئية. وما هو الأصل في وجود الكد ش؟ وما هو العارض؟ وهل كل الكونفيدراليين يتحلون بالممارسة المبدئية؟ وما الذي يجعل التحريف يتسلل إلى صفوف الكونفيدراليين؟ ومن هم من الكونفيدراليون الذين يعتقدون أنني أسأت بتشريحي لممارستهم إلى الكونفيدرالية؟ أليست الظواهر التي انتقدتها هي التي أفرزت خروج العديد من الكونفيدراليين وتأسيس الف.د.ش؟ أليس استمرار تلك الظواهر هو الذي أدى الى خروج العديد من الكونفيدراليين، وتأسيس الم.د.ش؟ وهل تخلصت الك.د.ش من إمكانية إفراز من يقدم على تأسيس منظمة نقابية أخرى؟ وما العمل من أجل حماية الك.د.ش من التحريف؟ وكيف تصير السيادة للممارسة المبدئية؟ وكيف نحمي الك.د.ش من النقابيين الانتهازيين من أجل الك.د.ش لخدمة مصالح العمال، وباقي الأجراء؟ وهل حان الوقت لمراجعة الذات من أجل نقابة مبدئية؟ وغايتنا من هذا التناول الذي نحرص فيه على أن يكون موضوعيا، أن نجعل الكونفيدراليين المبدئيين يستحضرون ضرورة رصد الممارسة الانتهازية، وفضحها، وتعريتها، كلما أمكن ذلك، مساهمة منهم في تطهير التنظيمات الكونفيدرالية من الانتهازيين مهما كانت مكانتهم التنظيمية، لإعادة الاعتبار إلى التنظيم الكونفيدرالي المبدئي، ومن أجل استعادة قوة هذا التنظيم، حتى يقف وراء قوة العمال، وباقي الأجراء محليا، وإقليميا، وجهويا، حتى يعملوا جميعا على الانخراط في النضالات المطلبية، التي تقررها، وتقودها الك.د.ش. من أجل فرض تحقيق المطالب المادية، والمعنوية، وفي إطار الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي، الذي تقوده الحركة العمالية، والديمقراطية، والتقدمية، في أفق تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية. محمد الحنفي [email protected]