توصلت خزانة دار الطالب بمدينة أفورار بالأعداد الكافية من المصحف المحمدي الشريف، الذي توزعه وزارة الأوقاف على مساجد المملكة، رغبة منها في توفير نسخ من القرآن الكريم بخط مغربي أصيل، يراعي الوقف الذي يعتمده المغاربة في قراءة الحزب، وهو ما يسمى بالوقف الهبطي. وتأتي هذه الالتفاتة استجابة لطلب السيد «محمد سفيان»، رئيس جمعية دار الطالب بأفورار منذ الموسم الماضي، بتوفير الأعداد الكافية من المصاحف في خزانة المؤسسة التي يشرف عليها، خاصة وأن نزلاءها الذين يربو عددهم عن الثلاثين تلميذا، يحتاجون إليها، سواء لقراءة كتاب الله عز وجل والبحث في سوره وآياته، أو من أجل متابعة البرامج والدروس الدينية مثل برنامج «فن ترتيل القرآن الكريم»، التي ينظمها المجلس العلمي المحلي لأزيلال لفائدتهم خلال الموسم الدراسي. كان ذلك يوم الخميس 3 أكتوبر 2014 زوالا، تقدم الأستاذ «سعيد المنجا» المكلف من قبل المجلس العلمي بالتأطير الديني في هذه المؤسسة، بكلمة شُكْرٍ بين يدي هذه المبادرة الطيبة، وتوجه فيها بالشكر الجزيل إلى السيد «سيدي لحسن السكاكري»، المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بأزيلال، كما شَكَرَ السيد «إبراهيم الهيلالي» أحد أئمة المدينة، والمكلف بتوزيع هذه المصاحف على مساجدها كما تقدم السيد رئيس جمعية دار الطالب بكلمة شكر أيضا، شكر فيها كل هؤلاء الفاعلين، المساهمين في هذا الخير العميم، شاكرا لهم حسن صنيعهم، والتفاتهم إلى هذه الدار وساكنيها، وساق للتلاميذ الحاضرين لحظة تقديم هذه المصاحف، نموذجا من التلاميذ الذين استفادوا من خدمات هذه الدار في فترة سابقة، واستطاع أن يتفوق في دراسته حينها، إلى أن بلغ مراتب عليا، وأصبح مهندس دولة فيما بعد، وأبى إلا أن يزور هذه المؤسسة والقائمين عليها ليشكر لهم فضل أعمالهم. مؤكدا على أن الغرض من ذلك كله هو المساهمة في صناعة الأجيال التي تنفع أمتنا المغربية. ونظرا لأهمية توافر هذا المصحف الشريف في خزانات المؤسسات التعليمية، واعتبارا للحاجة الملحة إليه عند افتتاح بعض الأنشطة الدينية بها، فقد تم إهداء بعض منها إلى المؤسسات التعليمية الثلاثة التي يدرس بها هؤلاء النزلاء، ثانوية سد بين الويدان التأهيلية، وثانوية أفورار الإعدادية، وثانوية اللوز الإعدادية