قامت جمعية الأعالي للصحافة بجهة تادلة أزيلال صبيحة يوم الجمعة 13شتنبر الجاري بزيارة تفقدية لمعمل سيمات أطلس بإغرم العلام دائرة دير القصيبة حيث أشرف الأخ بن ابراهيم مدير المعمل رفقة أطره على تقديم أهم المعلومات المتعلقة بالمشروع الذي بلغ حجم الاستثمار به 2 مليار و نصف درهم بقدرة إنتاجية تبلغ 1,6 مليون طن و عدد فرص الشغل المحدثة حوالي 400منصب منها 200 منصب شغل مباشر و يعد مصنع بني ملال نسخة طبق الأصل لمعمل ابن احمد و أضاف مدير المعمل أن المشروع عرف النور في يناير 2011بعد ثلات سنوات من البناء تكلفت به شركة ألمانية و يقوم المعمل بتصدير الإسمنت إلى إفريقيا و أمريكا اللاتنية و كانت مناسبة للوفد للاطلاع على مؤهلات إسمنت أطلس الذي يشغل أكثر من 400هكتار و أضاف المتحدث أنه لا بد لكل مستثمر لضمن نجاح أي مشروع صناعي لإنتاج الإسمنت، من توافر بعض المؤهلات منها: أن يكون مشروعه قريبا من مواقع الإنتاج المرتبطة بالمناطق الجغرافية المتميزة بجودة ووفرة المواد الأولية من جهة، ثم الارتكاز على وجود أسواق قريبة قادرة على الاستهلاك لمدى بعيد من جهة أخرى. بالنسبة لإسمنت الأطلس، فقد تمت الاستجابة لهذين المعطين كليا.بالنسبة لمصنع بني ملال، فقد انشأ ليسد حاجة الجهة التي يتواجد فيها من الإسمنت وهي جهة بني ملال أزيلا زيادة على السوق الكبير لجهة مراكش فضلا عن جهة مكناس تافيلالت. ومن المهم الإشارة في هذا الباب، إلى مشروع الطريق السيار الذي هو في طور الإنجاز ، التنمية الحضرية، سياحة الجبال، الإنتاج الفلاحي والصناعة الغذائية فهذه كلها مؤشرات واعدة للنهوض باقتصاد الجهة. يجرنا الحديث هنا ايضا، إلى مسألة التحكم في تكاليف الإنتاج المرتبطة في شق كبير منها بجودة التجهيزات الصناعية، التحكم في مسار الإنتاج وكيفية إدارة المصانع. وفي هذا الصدد، نشير إلى أن مصانع "إسمنت الأطلس" قد تم تصميمهما وإنشائهما وفق أحدث التقنيات المعتمدة في مجال إنتاج الإسمنت، كما عهد بإدارة الإنتاج داخلهما إلى فرق مؤهلة و ذات تجارب مهنية في المجال، لضمان اعلى مستويات التدبير الصناعي داخل لمصنعين.بالنسبة لمسألة التموقع التجاري و جودة العرض المقدم من طرف المقاولة وقدرتها على فرضه في السوق، نشير إلى أن "إسمنت الأطلس" تتوفر اليوم على العديد من المؤهلات، لاسيما فيما يخص توفرها على بنيات للتوزيع تضمن وصول منتوجها إلى الزبون في أي مكان يتواجد فيه، دون أ ننسى طبعا قدرتها على تأمين مختلف قنوات التوزيع. يحظى الانشغال البيئي بأي مشروع صناعية حديث بأهميته القصوى.. و ولكي تكون بالفعل مقاولة مواطنة، متفاعلة مع بيئتها السوسيو-اقتصادية، فقد وضعت شركة " إسمنت أطلس" نصب أعينها منذ البداية مسألة " التنمية المستدامة" لكي لتكون مرتكزا لنشاطها. بالفعل، فقد التزمت "سيمات" منذ مرحلة دراسة التأثير البيئي لوحدتيها الصناعتين، باحترام المعايير الأكثر صرامة في صناعة الإسمنت على مستوى حماية البيئة عبر مختلف مكوناتها : الهواء، الماء، التربة، الموارد الطبيعية والمنظر العام.أكثر من ذلك، فإن "سيمات" تتوقع تثبيت نظام للتدبير المندمج (SMI). كما تنتظر أن يتم تتويج كل من الوحدتين الصناعيتين بن احمد وبني ملال، بشهادات الجودة وفق معايير ISO 9000, ISO 14001, ISO 18 000 وذلك خلال سنوات 2012, 2013 على التوالي. تعتمد "سيمات" على تجهيزات تكنولوجية جد متطورة على مستوى الكفاءة البيئية. تجدر الإشارة في هذا الصدد، إلى أن المداخن التي تم تثبيتها في مصنعي الإنتاج التابعين ل "سيمات" مجهزة بمصافي ذات كفاءة عالية لضمان انبعاثات أقل من 20mg/ Nm3أي أقلبكثيرمن معدل 50 mg/Nm3 المنصوص عليها في القانون المغربي و التزامات باقي مهنييي قطاع الإسمنت ببلادنا. وقدكشفتالقياساتالتيقام بها المختبر العمومي للدراسات والأبحاث إلى أن معدل الانبعاثات الفعلية هو أقل من معدل 3mg/N. أما فيما يخص مراقبة الانبعاثات الغازية، أي مراقبة الانبعاثات الصادرة عن مصنعي "سيمات"، فنشير إلى أن المواد التي يتم اعتمادها في الإنتاج وكذا الوقود المستعمل يتم انتقاؤها بعناية مع إخضاعها لمراقبة دقيقة. بحيث يلغى تلقائيا كل المواد المحتوية على عناصر ضارة من شأنها توليد انبعاثات تتجاوز الحدود المسموح بها من طرف القانون المغربي أو من طرف الاتفاقية مع جمعية مهنيي الإسمنت بالمغرب (APC). من جهة أخرى، نذكر بأن مداخن الأفران مجهزة بوسائل تعمل باستمرار على قياس انبعاثات CO, CO2, NOx, SO2, HF, HCl, COV.. و لحماية البيئة اختارت "سيمات" اعتماد تقنيات متطورة للحفاظ على الموارد المائية سواء من حيث الجودة أو الكمية. هكذا، ومنذ انطلاق المشروع، اعتمدت "سيمات" تقنية تصفية الغبار بمصفى واحد. بحيث سيمكن هذا الإجراء المبتكر من الاستغناء كليا عن استعمال الماء في تبريد غازات الفرن. أكثر من ذلك، فإن المياه المستعملة في أي محطة من الإنتاج، يعاد استخدامها من جديد عن طريق عملية إعادة التدوير. والنتيجة استهلاك متميز للماء بحيثيعد من بين أقل الكميات المستهلكة في القطاع إذلا يتعدى 31 l/tcim. بادرت "سيمات" من جهة أخرى إلى وضع نظام لتوجيه جريان مياه الأمطار خارج المصنع وكذا صرف المياه السطحية داخل المصنع ( مياه الأمطار ومياه التنظيف للحيلولة دون أي تلوث محتمل يطال المياه السطحية عن طريق الجسيمات أو بقع الزيت). و لحماية التربة وضعت سيمات نظاما داخليا لتدبير النفايات،إضافة إلى مطرح مراقب على مستوى مصنعي الإنتاج. وعليه يتم تحديد كل النفايات الصادرة من الموقع و الوجهة التي ستؤول إليها (إعادة التدوير، التخزين المراقب أو الحرق في الفرن)ن إلى جانب ذلك، قامت "سيمات" برص أرضية المصنعين فضلا عن إقامة نظام لصرف المياه السطحية. و معلوم أن الوفد الصحفي قام بجولة لمختلف مرافق المعمل و اطلع على كافة المراحل التي تقطعها صناعة الإسمنت انطلاقا من المادة الخام بمقلع البلدة أو مقالع أم البخت بزاوية الشيخ و خنيفرة وصادف اليوم انصرام 916 يوم عمل بالمعمل بدون حوادث.