أعطت شركة "هولسيم المغرب"، أخيرا، الانطلاقة الرسمية لتشغيل وحدتها لإنتاج الإسمنت الموجودة بمنطقة راس الماء بضواحي مدينة فاس، بعد الانتهاء من أشغال توسعتها وتعزيزها بمعدات متطورة ستمكن من مضاعفة الطاقة الإنتاجية، لتنتقل من 600 ألف طن سنويا إلى مليون و200 ألف طن، بهدف مواكبة نمو سوق البناء والأشغال العمومية بالمغرب. بلغت الكلفة الإجمالية لإنجاز هذا المشروع ما يعادل مليارا و400 مليون درهم، تم استثمارها في تجهيز المصنع بمعدات تكنولوجية جديدة، من قبيل طاحونة الإسمنت العمودية، التكنولوجيا الوحيدة من نوعها، حتى الآن، بالمغرب، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 115 طنا في الساعة. كما أن هذه الطاحونة وصوامع التخزين الثلاثة للمصنع، التي تصل قدرتها التخزينية إلى 15 ألف طن، إلى جانب ورشة التعبئة والشحن الجديدة ستمكن وحدة "هولسيم المغرب" بفاس من تحقيق الاقتصاد في الطاقة يناهز 30 في المائة، ومن الحد من تأثير أنشطة المصنع على البيئة، والارتقاء بجودة الإسمنت لمستوى المعايير الدولية الصارمة. ويشكل مصنع فاس للإسمنت واجهة لاحترام النظم البيئية، بحسب عبد الجليل الحسني السباعي نائب رئيس المجلس المديري لشركة "هولسيم المغرب"، الذي أضاف متحدثا ل "المغربية"، بكون الوحدة الصناعية لفاس جرى تعزيزها بآخر الابتكارات في مجال الحفاظ على البيئة والسلامة ومعالجة النفايات. وقال إن القدرة الحالية للمصنع لتثمين النفايات سترتفع من 8 آلاف طن إلى 24 ألف طن سنويا، بفضل تكنولوجيا معالجة النفايات التي سيتم العمل بها، علما أن المصنع تم تجهيزه، كذلك، بآليات متطورة لامتصاص الغبار ولمراقبة الانبعاثات، بالإضافة إلى قيام الشركة باقتناء الأراضي المحيطة بالمصنع، من أجل غرسها بالأشجار لتشكل حزاما غابويا حوله. يذكر أن شركة "هولسيم المغرب"، الفرع التابع لمجموعة "هولسيم العالمية" أحد الفاعلين الرئيسيين في السوق المغربية في إنتاج مواد البناء لاستعمالات متنوعة، توجد بالمغرب منذ سنة 1978، وهي تملك، حاليا، ثلاثة مصانع للإسمنت، و10 مراكز للخرسانات، ومقلعين للغرانيلا، ومنصة لمعالجة النافيات، فضلا عن شبكة لنقط البيع تصل إلى 200 نقطة منتشرة بمختلف ربوع التراب الوطني.