تعتبر الأمية ظاهرة اجتماعية تمس الفرد و المجتمع, وهي مشكلة كبيرة تؤثر فيه تأثيرا كبيرا, وتقف حجرة عثرة أمامه,و تعني تخلفه و تقليده عن نمط الحياة حقوقا وواجبات و إنتاجا و علاقات, أي عدم تملك الفرد على القدرة و الكتابة ويوافق يوم الثامن من شتنبر اليوم العالمي لمحو الأمية, والذي أقرته منظمة اليونسكو التي اختارت كشعار لتخليد هذا اليوم في 2013 "أشكال القرائية في القرن الحادي والعشرين"، مع التأكيد على ضرورة تحقيق هدف "الكفايات الأساسية للقرائية للجميع" ومساعدة كل المستفيدين من برامج محاربة الأمية من أجل التوفر على كفايات جديدة ومتقدمة، في إطار التعلم مدى الحياة, و ذلك لإثارة الوعي بمشكلة الأمية لمحوها و القضاء عليها, و هو يوم الأمية و السلام, ويوفر للأفراد المهارات اللازمة لفهم العالم وتشكيله، ويمكنهم من اكتساب معارف جديدة ... و يسمح لهم المشاركة في المجتمع, ويعزز هويتهم الثقافية,والدفع بعملية التنمية إلى الأمام, وتحسين وضعياتهم, و محو الأمية الدينية و القرائية و الحسابية ويحتفل المغرب كباقي بلدان العالم باليوم العالمي الأمية لتجديد تعهده بالقضاء على مشكل الأمية, و بذل الجهود في مكافحتها والحد من أثرها خاصة في صفوف الكبار,خاصة النساء, و هي فرصة لاستحضار أهم الإنجازات النوعية التي تم تحقيقها في مجال محاربة الأمية، وفقا لإستراتيجية وطنية مندمجة ومتكاملة تعتبر العنصر البشري و تأهيله في صلب اهتمامها وأوضحت مديرية محاربة الأمية بالوزارة، أن عدد المستفيدين من برامج محو الأمية سجل ارتفاعا ملموسا من سنة إلى أخرى، حيث انتقل من 286 ألف سنة 2002-2003 إلى حوالي 763 ألف مستفيد ومستفيدة سنة 2012-2013، ليرتفع بالتالي العدد المتراكم للمستفيدين من برامج محو الأمية خلال السنوات العشر الماضية إلى أكثر من 6 ملايين ونصف,وأشارت إلى أن هذا العدد يتوزع ما بين الجمعيات ب 398 ألف (52,2 في المائة)، والقطاعات الحكومية ب 363 ألف (47,6 في المائة)، والمقاولات بأقل من ألفي مستفيد ومستفيدة. وتمثل النساء أكثر من 88 في المائة من مجموع المستفيدين، في حين يستأثر الوسط القروي ب 48 في المائة من هذا المجموع، ، حسب المديرية التي أشارت إلى أن أكثر من 17 ألف و500 مكون ومكونة أشرفوا على فصول محو الأمية في ما يناهز 16 ألف مركزا لمحو الأمية، منها 8900 بالوسط القروي وذكرت المديرية بأن الملك محمد السادس وصف، في خطاب العرش ليوم 30 يوليوز 2013، هذه النتائج ب "غير المسبوقة" مضيفة أن هذه النتائج نالت اعترافا دوليا تمثل في منح منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) ميزة الشرف لجائزة كونفوشيوس لمحو الأمية برسم سنة 2012 لمديرية محاربة الأمية، تقديرا لما تم إنجازه على مستوى برامج محو الأمية وما بعد محو الأمية بالمغرب، خاصة المساهمة في تمكين النساء من تحقيق الاستقلالية فيجب تضافر جهود جميع الفاعلين، بما في ذلك الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص ، من شأنه إعطاء مزيد من الفعالية لبرامج محو الأمية, وينبغي التركيز على محو الأمية الرقمية، من خلال استثمار الإمكانات التربوية التي تتيحها تقنيات المعلومات والاتصال، وزيادة التمويل الحكومي وتحسين باقي مصادر التمويل لبرامج محو الأمية.