سبق لنا أن تحدثنا عن الخلاف الحاد و الصراع الكبير الدائر بين سكان جماعة بني عياط، قادة بني عياط، دائرة أفورار، إقليمأزيلال، جهة تادلة أزيلال حول الحسم في تحديد مكان بناء الثانوية التأهيلية . لقد تم تشييد جميع الثانويات التأهيلية بإقليمأزيلال بمختلف مراكز الإقليم بكل من أزيلال، دمنات، أيت امحمد، واويزاغت، ابزو، أفورار، تنانت... و كذا في جميع المراكز القروية بمختلف ربوع أقاليم المملكة، ماعدا مركز جماعة بني عياط الذي نعتبره استثناءا مغربيا مفضوحا، خصوصا و أن مركز بني عياط يتوفر على عدة مصالح إدارية و اجتماعية و طريق ثانوية و وسائل النقل و الكهرباء و الماء الصالح للشرب و دور للسكنى، ستضمن الإستقرار و الراحة لرجال و نساء التعليم. لقد تم الإحتكام إلى عملية التصويت للحسم في مكان بناء الثانوية التأهيلية في 30 شتنبر 2010 بحضور رئيس مركز ابزو و النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بأزيلال و رئيس المجلس الجماعي، كحل ديمقراطي/لاديمقراطي و هم يعلمون علم اليقين بانعدام التوازن العددي بين غرب الجماعة ب (16 عضو) و شرقها ب (9أعضاء)، حيث صوت 15 عضوا على تحديد مكان بناء الثانوية التأهيلية بتمقريت و امتنع 6 أعضاء، و تظاهر رئيس المجلس بالحياد و قلبه ينبض فرحا و حماسا و تناغما مع أغلبيته . القرار الذي واجهته ساكنة المركز بكثير من الغضب و الإستياء حيث تعالت صرخاتهم من خلال المسيرات و الوقفات النضالية الحضارية و الإعتصام الذي زعزع السلطات المحلية و أربك السلطات الإقليمية، مطالبين عامل الإقليم بزيارة ميدانية. احتجاجات ساكنة المركز قابلتها احتجاجات الجهة التابعة للأغلبية تساندها الشرطة أو السلطة الدينية(..). اقترح العامل استقبال عدد محدد من المواطنين و المواطنات لإيجاد حل يرضي جميع الأطراف قبل الحسم النهائي في مكان بناء الثانوية التأهيلية و إعطاء الإشارة لبداية الأشغال، حل لن يرضي سوى السلطة الدينية و أغلبية الرئيس. و استقبل العامل نفرا من المحتجين و المحتجات ( الذين أنحني أمامهم إحتراما و تقديرا، نساءا و شبابا) و من خلال النقاش الحاد الذي دار بينهم و بين العامل حول هذا الإستثناء المغربي الذي وقع حصريا في جماعة بني عياط، و الأخطار التي سيتعرض لها أبناءهم وبناتهم من تحرش و اعتداءات جسدية و نفسية بعد الحصة المسائية/الليلية، خصوصا و أن المنطقة تعج بتجار ماء الحياة و جميع أنواع المخدرات (كما تعلم بذلك مختلف السلطات و المصالح). و بعد أخذ و رد تقول السيدة الفاضلة، المناضلة ف.ب: و عدنا السيد العامل بإيجاد حل عاجل يرضي ساكنة المركز بعدما أقسم بالله قائلا: أعاهدكم بأني سأعطي التعليمات الضرورية للشروع في بناء ثانوية تأهيلية/ملحقة داخل الثانوية الإعدادية بمركز بني عياط مباشرة بعد نهاية السنة الدراسية 2012/2013 و أعدكم بأن أبناءكم لن يلتحقوا بالثانوية التأهيلية بتمقريت. انتظرنا ترجمة أقوال العامل إلى أفعال كما يقال في الشعارات السياسية الملتزمة: DES PAROLES ET DES ACTES لكن تبين بالواضح أن العامل استسلم للسلطة الدينية التي اجتمعت مؤخرا بحضور الجهات النافذة و حسمت ليس فقط في مكان البناء أو الشروع في عملية البناء بل حسمت حتى في تسمية الثانوية التأهيلية... فهل استسلم العامل للسلطة الدينية؟؟؟ إن الوعد أمانة، و من خان الوعد فقد خان الأمانة، و من خان الأمانة فقد خان الله و رسوله، و من خان الله و رسوله يقذف به سبعين خريفا في بئر الأمانات، يوجد في جهنم و العياذ بالله يوم لا تنفع سلطة تنفيذية و لا قضائية و لا تشريعية و لا دينية... هنيئا لساكنة الدواوير المجاورة و القريبة من تمقريت، لكن بالمقابل أدعو ساكنة المركز، نساءا و (رجالا) شبابا و شابات لمقاطعة الدراسة إلى أن يتم بناء الملحقة بالمركز كما حصل بجميع المراكز الإقليم. و كما حصل في بناء ثلاث ثانويات إعدادية في آن واحد بكل من المركز و تمقريت و سيدي علي بن ابراهيم. و ما ضاع حق وراءه طالب.