عاد يوم الاثنين 21 يناير 2013 ، التلاميذ في مركزية تابية و الفرعيات التابعة لها إلى القاعد الدراسية ، و ذلك بعد مباشرة المقاول الذي رست عليه صفقة بناء إعدادية تابية ، في العمل غلى انجاز أعمال البناء ، و بذلك يكون قد وضع حدا لضياع المزيد من الحصص المدرسية ، و مزيدا من الغياب ، خصوصا و نحن في منتصف الموسم الدراسي ، و بهذا تكون المؤسسة قد عادت إلى أداء مهمتها التعليمية بعد طول انتظار ، و انقطاع عن المدرسة .و ذلك بعدما تأكد للجهات المسؤولية عن التعليم ازيلال أن لا سبيل لعودة التلميذ إلى المدرسة الابتدائية الأشغال بالإعدادية . و هكذا فإذا كان مدخل او باب المدرسة واحدا فان عملية الدخول تختلف و تتعدد ، فهناك من يدخل الرجل اليمنى أولا ، و هناك من اليسرى ، و هناك من يدخ بعد ان يستأنس و سلم على أهل المكان ، او( يطلب التسليم من رجال البلاد) ، و هناك من يدخل دون استئذان.... و كيفما كان الحال فالجميع يدخل "تابية" من أبواب متفرقة لان لهم فيها ما يشتهون ... وهنا أجدني مضطرا إلى إشارة فقط لان مسالة الدخول لا تستهويني ، بقدر ما تؤرقني مسالة الخروج الى جماعة مولاي عيسى بن ادريس ارض ايت اعتاب قادما من تابية على الطريق الإقليمية 3102 ، التي ما تزال دون قنطرة و لا باب رغم تدشينها في أواخر سنة 2012 .و بذلك يكون وادي العبيد (خصوصا في هذه الفترة من السنة) قاطعا للدخول المدرسي لدى العديد من دواوير تابية المنقطع أصلا ، و قاطع طريق لرزق العباد . ففي الوقت الذي كانت فيه فكرة مشروع الإعدادية تاخد شكلها تدريجيا في عقول ساكنة تابية جاء تدشين القنطرة ، و لكنه لم يفصح عن مأربه ،...هذا بدأت أعلى الصعوبات المرتبطة بمثل هذا المشروع ،أولها شح و نذرة المصادر ، فعولت على الرواية الشفاهية للأهالي ، فانهالت على الروايات من كل حدب و صوب ، فقررت ان تتخلى عن الصراحة، وأعول على الملاحظة المباشرة للمعطيات (وهكذا عاد التلميذ في تابية إلى قاعات الدراسة بعد مرور نصف سنة دراسة ...فهل من الممكن إنقاذ الموسم ؟) تاركا للصدفة و الميعاد القسط الأكبر في حلمي ، حتى لا يبقى المهمشون الذين يعيشون وسط الجماعة على وجه التخصيص لا التعميم ضحايا قمع خاص داخلها .... و الذين يعتبرون أننا لم نقم سوى بالانطلاق من حدث تاريخي واقعي ، و اننا حولنا التاريخ إلى خيال ... و ما هذه الا بداية حلم تابية الحقيقي.....