إحساس عجوز !!! . ما اشد لوعة الفراق , والشوق لتلك الايام ! وينابيع الهوى ترسل نفحات الود والهيام . ما اجمل ان تنقلب الاية : وينتشر الوئام ؟ ويرقص الشيخ غير مبال بصدئ الاعوام وأجمل به وحيدا في الدرب , والناس نيام ؟ و الدمع يذرف زلالا للأحبة في عصام تمر بالحي لتقتنص نظرة تنسيك الم الظلام لعل الحبيب يستجيب لأنين الفؤاد و الاورام قد تغتدي وحيد ا حزينا بين انماط الاوهام وتسهر الليل مبدعا لأجمل العبر و الكلام . كم هو قاس وأنت تخاطب بالهمس كل الاصنام . منذ مات الحب و الاحساس في مقبرة الايتام . نعتوه بالنحس والكره الملفق بكل الاتهام . حتى بدا في الحي , وكأنه من ضحايا الايام . لا و الف لا ان يرضخ الهرم بين الاهرام , التي صنعت امجاد وعز الرجال, تحت الخيام . ايان كان اللمز منتشرا بين العدى و الاقزام وانتصب القمع كجلاد , يمزق العدل والأقلام ولما ظن الجميع ان الوطن اجتاز فترة الاحلام . بقي الشيخ وحيدا صريعا كبطل اقسى الافلام . يتصبب في خريف العمر وعصارة الازمان , عرق منه , يفوح كعطر الفل والأقحوان . اه تم اه , لو عاد عهد الصفاء و الامان . لرأيت البهاء مخيما ومنتشرا في كل مكان والأطلال مبتسمة تستقبلك بين زهور البستان وأغصان التفاح , قد تدلت وتعانقت كالخلان والعجوز يمتص رحيق العمر بطرف اللسان . ها قد عدت اليوم يا شيخ تحيى كالغلمان !!!. تتصدى للتجاعيد والهرم والنسيان , فتحملك الذكرى وكأنك في مجلس السلطان . لا هم لك غير المداعبة بين الافنان والحبيب في مشية تخاله عصا خيزران . لا تعبا مؤلما بسقوط او تشييد اي بنيان قد انتهى ما كان يدعى يوما بالحرية والأمان وعادت الفوضى في دواليب العدل والإحسان وانتشر الفساد في كل الدروب والمعاني واختل مزاج الشيخ , لا يفرق بين الالحان شباب يولول هناك , وهنا قاصرات حسان في حلقات استوديوهات , عاريات السيقان . يلوكن المؤخرات وكأنك في حانة الهوان . وكلما هب للتنديد بهذا الويل والغثيان . اعتبروه متخلفا لا يساير الركب والأزمان عش ما شئت و سر بين الحدائق والجنان تجد يوما نفسك محتقرا في ركن من الاركان لا تساوي فلسا , يزيل عن ثوبك كل الادران ولا يمنحك اي قوة من قوى الخالق الرحمان . اي اخ انت الذي , تنعتني بالذل والبهتان . وقبل اليوم كنت كالمسك والزعفران . ما الذي حدث لروح وقيمة الانسان ؟ فوا عجبا , لم يعد يميز بين احاسيس الحيوان . متلهفا في سباق مع المال والمباني . و ليس في احشائه اي حس لأجمل الاغاني . ودع المجون , فلست بقيس ولا بالاصفهاني يسير وحيدا غير محتشم في كل مكان ويشدو عند الفجر لحنا من اروع الالحان ويغني انشودة الحب والصفاء كالكروان . ما الذي جرى للعرب في بعض البلدان شباب يهتف بالحق لتكسير قيود الطغيان اي اسد هذا الذي يسفك دماء الشبان وينشر الرعب في قلوب النساء والصبيان ؟ اسد في الدروب ودمية في كف ايران والجيش الحر يقاوم عتاد فرعون الجبان . وباقي الدول العربية تنتظر اخماد النيران والسوريون في الحلبة كأنهم ثيران الاسبان . وشبابنا يميل مع الرقص , وفي المهرجان موازين لا وزن لها , تحط من قيم الاوطان فالى متى يعم التساوي ؟ ويشار الينا بالبنان ليقال عنا يوما ' قد اصبحنا كالإخوان . نعدم الراشي ونسجن المرتشي في كل ان ونعيد المال المسروق من ايدي الجرذان . كفانا هراء ولغوا في جلسات البرلمان , المعطلون في الشوارع يصرخون بلا امان وصندوق المقاصة , فارغ بدون عنان يشحن بمحن المتقاعدين والموظفين بلا حنان . وطغى الريع و الزابونية وتجبر ابن فلان . وانعدم التكافؤ في العمل والإدارة والامتحان . انا اليوم هرم , ابكي لمصير بعض الاوطان العربية , وكأننا في بلاد العجم اوالرومان . محمد همشة. اكادير في : 21/05/2013.