أبو أنس في تصرف غريب من نوعه قام به اطر المركز الصحي بابزو القائمين على دار الولادة وفي سابقة من نوعها ربما في المغرب باسره. تذكرنا بالتقسيمات الطبقية المعروفة في الثقافات القديمة على غرار تقسيم المدينة الفاضلة حيث يتربع على قمة هرم السلطة -الاكلروس والفلاسفة ثم رجال الدين ثم العبيد حيث كل فئة لها من الامتيازات مالا يحق للفئة الادنى -استفادت سيدة ذات اصول صحراوية حامل من استعمال جهاز الراديو واخذ صورة لجنينها قصد الاطمئنان على صحتها وصحته في حين ان النساء الحوامل من سكان ابزو الاصليين لايحق لهن الاستفادة من نفس الخذمة بل لم يكن يعلم احد بوجود هذا الجهاز اصلا حيث بمجردما تستدعي حالات النساء الحوامل هذا الاجراء الا وترسلهن الطبيبة الى مستشفيات اقليمي قلعة السراغنة او بني ملال مع ما يكلفهن ذلك من اعباء التنقل وكذا مصاريف هذا الاجراء هذا مع العلم ان نسبة كبيرة ايضا من حالات الولادة ترسل لهذين الاقليمين وكان دار الولادة بابزو مخصصة فقط لقطع تذكرة السفر. واذ يتوفر المركز الصحي بابزو على اجهزة متطورة تستعمل لذوي الحضوة والمعارف فان عموم المواطنين البزيويين البسطاء والفقراء لايحضون بنفس التعامل ولا نعلم ماالسبب الذي يمنع تشغيل هذه الاجهزة والتخفيف عن المواطنين من اعباء التنقل لاقليمي بني ملالوقلعة السراغنة . ولا يفوتنا هنا ان نهمس في اذني منذوب وزارة الصحة باقليم ازيلال ان يحقق في هذه الخروقات وان يوفر الاطر التي تحرك هذه الاجهزة التي سوف تصدا من قلة الاستعمال فهي في الاول والاخير ملك لجميع المواطنين فارفعوا ارجوكم هذا الحيف الذي يذكرنا بايام الاستعمار ودمتم في خذمة الصالح العام وللاشارة فان مدير ديوان وزير الصحة على علم بالامر وننتظر منه ايضا ان يحرك المتابعة في هذا الامر.