لهذه الحياة فاكيد انه لن يتبقى لك منها شئ . ذنبي هو اني ولدت من ام تحب العائلة الملكية حتى النخاع من محمد الخامس الى السادس ، كان حلمها ان يلج احد ابنائها المؤسسة العسكرية لتقدم للملك فلدة كبدها ليحميه و يحمي بلده و عرشه. لم يكن ذلك الابن سواي. لم تتركني حتي انضج ، بل ارسلتني و انا في سن 18 ، تكونت خلال سنتين من اجل رتبة بسيطة مع اني املك مقومات لاكتر من ذلك، كانت التداريب قاسية و تفتقر الى امكانات كتيرة ضف الى ذ لك 300درهم كراتب شهري ، كنت املك داكرة قوية و بدن قوي احتل بهما دائما الصفوف الاولى في الترتيب العام. لما انتقلت الى الصحراء فرضت وجودي في ظرف وجيز رغم رتبتي البسيطة و سني الصغير . لمدة 23 سنة التي ركبت خلالها قطار الاصلاح ، ابدعت وتفننت و اعطيت و كونت و ربيت جيلا ، احرزت علي ميداليات في الرياضة سيرت كبر ى المكاتب بكل صدق و امانة ، خلال هده المدة لم يجرؤ احد ان ينعتني بصفة غير اخلاقية آو مهنية. مشكلتي اني لا استطيع ان ارافق من لا يريد الاصلاح ، و الاصلاح درب طويل و قلما تجد انسانا صالحا ، عشت و رايت كتير من الظلم و الاحتقار و الغش و السرقة . كنت الاحض و اناقش و اغير ما كان في استطاعتي تغييره ، و قد جازفت كثيرا مع كبار الضباط لما عارضتهم عما كانوا يفعلون ، كانوا يغضبون مني لكنهم يحترمونني اخيرا علي موقفي النبيل و الشجاع. كنت اتساءل دوما لماذا يتخدون شعارنا الله الوطن الملك رمزا لا يملاء قلوبهم بل يتسترون وراءه من اجل قضاء حاجاتهم الشخصية دون ان يقدموا لبلدهم و لرعيتهم اي شئ. دون ان افكر يوما براتبي ، و برتبتي الصغيرة سعيت و ساعدت في بناء مؤسسة صحية و قوية و احترمت الانسان الذي احكمه و رفعت من معنوياته ، كنت محترما من الجميع . فجأة ستتغير حياتي مع قدوم الكولونيل محمد الدي اجتمعت فيه كل الصفات الشيطانية ، السب و الضرب،و الاحتقار والتنقلات العشواءية و السرقة و منفرد بالحكم يحي و يميت و يعتبر شبه اله، حتى عاهل البلاد و قائده الاعلى لم يسلم من احتقاره له. بسبب طلبي له لحق من حقوقي افسد علي حياتي و اقلبها على عقب ، لما رفضه طلبت مقابلة السيد الجنرال ، فكانت تلك بداية العداب الذي اكتواني به. لما قدم الينا وجدني رئيس قسم حسابات الجنود ، بعد المشكلة حولني 4 تحويلات في ضرف سنتين بدون مبرر بل لانه لما يجدني اكسب شعبية مع الجنود يغار ويضايقني و يرسلني الى النقاط التي فيها المشاكل و لما ادوب تلك المشاكل و اسير عملي علي ما يرام يحولني الي وجهة اخرى ، مرت علي سنتان من العنف النفسي دمر خلالها روح وطنيتي . في احد الايام ذهبت الي المستشفي العسكري الخامس لالم في الضهر و اذا بي اجد نفسي في قسم الامراض العقلية في كل مرة احاول فيه الاستفسار لم اجد الا جوابا واحدا هو اني ركبت هذا القطار بجهل مني وو جدت اخيرا نفسي اعاني شيئا من هذا القبيل. انا اليوم خارج هده المؤسسة التي لم تعد تعنيني شئيا بسبب هذا الضلم لم يعد قلبي يملك ذرة حب يحب به احد لا الوطن و لا المواطنين ،في عروق مخيلتي 3 اهداف لتحقيقهم اولهما اني انتضر حتى يكبر ابنائي شئيا ما ، اريد فقط ان يعيشوا مع هذا الجسد بلا روح ولا داكرة، ثانيا انتضر من المواطنين من منهم قادر على رد الاعتبار الي و ان يلاقيني مع هدا العقيد في المحكمة فقط اما ثالتا لما امل من هدا الجسد الهالك فساروي لكم قصة من نوع اخر ... أمير سلطان / لهجوج