فدوى براعوس الثقة بالنفس هو شعور باحترام الذات وقيمة النفس, والمعرفة بالكفاءة الذاتية والاجتماعية, وكذلك القدرة على مواجهة صعوبات الحياة والتأقلم مع الأجواء. ومن أسباب النجاح الشعور بالثقة بالنفس إذ لا يمكن أن تتحقق الأولى بدون تحقق الثانية. فالثقة بالنفس كالجناحين لا يمكن لطائر الطيران بدونهما. وهي قدرة مكتسبة أكثر من كونها فطرية, إذ أنها لا تشكل إلا 6 في المئة من السلوك الفطري والباقي مكتسب نتيجة التربية والمنشأ. الثقة بالنفس هي إحساس الشخص بقيمة نفسه بين من حوله والتي تترجم إلى كل حركة من حركاته وسكناته ,هي التي تسمح للإنسان أن يتصرف بشكل طبيعي دون قلق أو رهبة في تصرفاته وليس العكس .إن انعدام الثقة تجعل الشخص يتصرف وكأنه مراقب ممن حوله فتصبح تحركاته وتصرفاته بل وآراءه في بعض الأحياء مخالفة لطبيعته ويصبح القلق حليفه الأول في كل اجتماع أو اتخاذ قرار. كل امرء يختزن بداخله طاقة إبداعية مذهلة, لكن المشكل الوحيد الذي يقف أمامه ثقته بنفسه, إن التخلص من هذه المشكلة ستخرج منه هذه الطاقة لتتجلى للوجود ومن تم ستبدأ أبواب النجاح بالانفتاح و الترحيب به ضمن قائمة الأشخاص الناجحين في حياتهم , وستجعله أكثر ليونة وتأقلم في هذه الحياة المليئة بالعقبات. لن يتحقق النجاح في عالم الواحد منّا ما لم نؤمن إيماناً صادقاً ويقينياً أننا أهل لذلك النجاح , إن العامل النفسي مهم للغاية في إقناع نفوسنا بتحقيق معالم نجاحها في الحياة , وما لم نصل إلى أعماق نفوسنا فنثق بها , ونهتف بتميزها , ونكتب في قرارها أننا من الناجحين لن نحقق شيئاً في مثل هذا العالم الطموح , وهذه بداية الطريق ومن لم يحسن البداية فلن تكون له نهاية ولذلك قيل : أضخم المعارك في حياة الإنسان تلك التي يقضيها الإنسان مع نفسه, وعندما تبدأ معركة المرء بينه وبين نفسه فهو عندئذ شخص يستحق الذكر.