-بني ملال ملايين من المغاربة خارج وداخل ارض الوطن تابعوا مباريات المنتخب في الكان، بين منتقد ومؤيد لاستراتيجيات لعب المنتخب، وكمتتبعين ورياضيين ووطنيين وبكل حيادية نقول لك شكرا يارشيد الطاوسي، على مسالة واحدة : الا وهي بث وزرع الروح الوطنية والقتالية في نفسية اللاعبين داخل ارض الملعب، وإن كان الحظ لم يسعفنا للتأهل رغم المحاولات العديدة لحسم التأهل، لكن لا خوف على مستقبل المنتخب في المرحلة المقبلة إذا استمر على نفس النهج، فالمنتخب المغربي لعب بقتالية في آخر مبارة ضد جنوب افريقيا ، وهذا واقع لا يمكن تجاهله ونكرانه. لعل الحظ آثر أن يكون مع جنوب إفريقيا بشكل رهيب وغريب ، فكان موفقا من خلال الهدفين .... في عالم كرة القدم لا تستطيع التفوق والنصر إذا عاكسك الحظ . صحيح أننا أضعنا فرصة المرور للدور الموالي، وبكن ربحنا منتخبا قويا متجانسا. لا يمكن أن نلوم الطاوسي لأنه قدم كل ما لديه من كفاءة، جعلتنا على الأقل نغادر العرس الكروي الإفريقي دون هزيمة . وهذا مكسب لا يجب نكرانه . نحن فخورون بأداء المنتخب وهذه هي كرة القدم . والمنتخب خرج مرفوع الرأس، و أحيي رشيد الطاوسي على المقابلة الكبيرة للمنتخب المغربي، فليس لدينا أزمة لاعبين، فاتركوا رشيد يشتغل و يعمل إنه على الطريق الصحيح، فتغيير المدربين لن يعطينا كأس إفريقيا، بل الانسجام والاستمرارية هي السبيل الوحيد للنجاح، أقول للسوداويين والمتشائمين ،ليس هناك داع لإطلاق صافرات الاستهجان والنقد الفارغ، فالمنتخب كان في المستوى كل احترامنا للطاوسي ونتمنى أن يستمر في تدريب المنتخب، الحياة و الكرة سيان يوم تنتصر ويوم تندحر، نرجوا التوفيق في المحافل القادمة، وتحية للشعب المغربي الكبير