تمضي السنون عجافا جافة قاسية لا زهرَ فيها و لا عطرَ و لا ألوانَ زاهية يتبدَّى الضَّنك في الأشجار، و الأحجار القاسية و في وقع الأمطار على القلوب الدامية ثم يرشح الأمل من بين فرث آلام و سُموم ماضية تِرْيَاقها قطرُ الندى مُعتق في أكواب بنفسج عاجية تبعث رُفات الروح الفانية... إلى دنيا الفنون، و الجمال، و الأذواق الراقية يتشكل وجهك في هبة النسيم ، و في شمس الأصيل و في قمر الزمان ، و قوت القلوب ، و في النجوم العالية يا من تضبط بوصلة فكري على أوطانها النائية يا من ترسم على نوتة قلبي أنغاما شافية تُهَدْهد النفسَ ، و تُدَغدغ الحسَّ ... و تنقش على الشِّفاه بسمات لا متناهية ... يونس حماد