رأيت وردة البنفسج مكللة بأشواك الذهب تبَدَّتْ في حين غفلة من زمن الضنك و التعب كقطرة ماء فرَّتْ من بين فرث الغمام و السحب في بنفسجها زرقة الماء و حمرة اللهب تداوي سقام عين كليلة الجفن و الهُدُب و يعبق أريجها كل عليل مضطرب فيغدو و يروح بلا وجع و لا وَصب تزدان بها جنينتي و تفرح باسقات الشجر و القصب و تميل منحنية لذات العرش و النُّصُب منتشية، لاهية في ضحك و في طرَب يا من عجزت عن وصفها دفاتر الأشعار و الخُطب يا من تَجَلَّتْ في سنا النجوم و الشهُب يا من تستوطن السهول و الجبال و الهضب يا معين قريحة تجود و تجود بلا نضب يا من زلزلت أركان القلب و القالب من أشواكك صنعت شماعتي و مشجبي فعلقت عليها أمنياتي، و أحلاما تحت الطلب عَلَّ البنفسج يقطرُ عليها بالنَّدَى و الرَّطب فيبعثها من برزخ الرَّدى و الرَّهَب إلى جنة ما وُصفت و لا ذكرت في كُتُب يونس حماد