يتمنى كل موظف لم شمله مع أسرته سواء أكانت زوجته و أبناءه أو والديه و يكبر هذا الأمل يوما عن يوما دون أن يتحقق المراد و يعيش هؤلاء ظروفا صعبة اجتماعية و اقتصادية البوابة حاولت أن تتقرب أكثر من معاناة رجال التعليم بالبوادي النائية خصوصا بعدما ألح رئيس الحكومة على وزير التربية الوطنية تعيين الرجال بالقرى و النساء بالحواضر أو كما أسماه بالقرب من الوالدين التقينا 'إ-ح' يعمل بالتعليم الإبتدائي بنيابة أزيلال م م أباشكو تخرج منذ 19 سنة ولم يتمكن من تحقيق حلم الاستفادة من الحركة الوطنية بالمنطقة التي تقطن بها أسرته الصغيرة على الأقل و كما يقول إشراك الزوجة في محتنها اليومية مع الأبناء تربي و تتسوق و تعالج و...حيث يصعب كما قال التنقل أسبوعيا فهناك متاعب المسالك الغير المعبدة من و إلى الفرعية و يفكر دائما في العودة و متاعبها لهذا فظل قضاء أيام طويلة هناك إلى حين موعد العطل و دائما تحرجه زوجته عند سؤالها عن حضوض انتقاله فدائما يجيبها أن الالتحاق بالزوج المخصص للنساء في إطار الحركة الانتقالية هو العائق الكبير و خلال السنة المقبلة ستزداد المعاناة و تغلق أبواب الحلم عندما يتم تعيين جميع الخريجات بالمناطق الحضرية و أضاف لماذا لم يتم التفكير في ما تعانيه الزوجة الغير الموظفة ؟ أما 'م-م ' أستاذ التعليم بالابتدائي نيابة الفقيه بن صالح فإنه على وشك التقاعد و أمله الوحيد أن يجد نفسه بعيدا عن هموم التنقل اليومي إلى المؤسسة التي يعمل بها لكن تضحياته صيفا و شتاءا لم تجد الآذان الصاغية و سيحمل ذكراه البئيسة معه لقد تعلم غسيل الملابس و طبخ الكسكس و غسل الأواني و تهييئ الخبز و..و حكم عليه أن يبق حبيس حلمه. لقد جاء قرار رئيس الحكومة مجحفا على رجال التعليم بالقرى النائية التي تعرف صعوبات جمة كما أنه تجاوز مبدأ المناصفة التي نادت به النساء و ستجد نساء التعليم اللواتي تمارسن المهنة منذ سنين صعوبة في الاستفادة من حقهن في الحركة الانتقالية .و بهذا القرار يكون رئيس الحكومة قد وهب للخريجات هدية ملغومة سنة 2012 .