بسم الله الرحمن الرحيم رثائية الأستاذ المرشد الإمام المجدد عبد السلام ياسين رحمه الله سَفيرُ الآخرةِ .. و شَمْسُ الدعاة اَلْمَوْتُ يُحْزِنُ و التَّصَبُّرُ أَرْفَعُ و الْحِبُّ بَيْنَهُمَا ..عَرِيسٌ أَرْوَعُ و الظلْمُ أحْقَرُ ، و الرجولةُ صفقةٌ ، مِنْ أنْ يَدومَ بها الهُمامُ الأجْذعُ و القومُ أجْبنُ في بلادِك مَوْقِفَا مِنْ أَنْ تُلازِمَهُمْ ، و قَلْبُكَ أَشْجَعُ قَتلوكَ عَنْ حسدٍ مِرارًا سَفْهَةً اَللهُ يَقبِضُ بِالأجلْ ، لا تُسْرِعُوا فَقَضى الإلهُ ، قضاؤه لا يُدْفَعُ و لَنا العزاء ، بِفَقْدِكُمْ نَسْتَرْجِعُ و غَدَتْ دموعِيَ نَظْمُهَا يتلألأُ بِرِثائِكُمْ , هُوَ بعضُ فَضْلِكَ يَسْطَعُ وبَكتْ قلوبُ جنودِكُمْ لا ضُعفَ لا لا خوفَ بعدُ مِنَ الظَّلومِ يُجَعْجِعُ اَلْحُزْنُ يَقْلَقُ و الجماعةُ تَزْحَفُ و "الصبحُ" قادِمٌ و البشائِرُ تَسْطَعُ و لكُم شمائلُ قَلَّ جَمْعُ مَثِيلِهَا اَلأطلسُ.. و أُسودُهُ ، يَتَطلَّعُ و بنيْتَ منْهَجَ دعوةٍ مَعْ دَوْلة لَمْ تَأْلُ نُصْحَ مُلُوكِهَا ... مَنْ يَسْمَعُ ؟ و رفعتَ سَقْفَ بُطولَةٍ عنْ سَبْقَةٍ اَلخوفُ مِنكَ يَخافُ ،غَيْرُكَ خانِعُ طوفانُ مَنْ سَ"يُهِمُّهُ الأمرُ" انْتَشَرْ يا وَيْحَ مَنْ لِنَجَاتِهِ يَتَصَنَّعُ إِحْسانُهُمْ غلَطٌ بِحَيْضٍ يَكْتَفِي لا بُدَّ مِنْ عُمَرٍ بِعَدْلٍ يُقْنِعُ لا ، قلتَها .. و جميعُ قَوْمِكَ ساكِت لا ، قلتَها .. وشديدُ جَبْرٍ يَصْفَعُ سَجنوكَ طالَ حِصارُهُمْ كَمْ ساوَمُوا كم ضايَقُوا .. و صُمُودُكُمْ لا يَخَْضَعُ حتى إذا سَقَطَتْ عُروشٌ و انْفَضَحْ زمَنُ الرَّصَاصِ.. تَرَجَّلَ الْمُتَوَقِّعُ و مَزَجْتَ بَيْنَ جماعَةٍ في صُحبَةٍ و كذاكَ سُنَّةُ مُصطفانا تَجْمَعُ و جَمَعْتَ قُوَّةَ عَزْمَةٍ مَعَ رَحْمَةٍ لسْتَ الذي سَيَذِلُّ أَوْ يَتَفَرْقَعُ و تصالَحَتْ مُتَناقِضاتُ بِإِرْثِن لِلهِ دَرُّكَ فَاجْتِهادُكَ أَبْرَعُ و هَضَمْتَ فِكْرَ أُرُوبَةٍ أَخَبِيرَهَا إِسلامُنَا معَ حِكْمَةٍ قَدْ تَنْفَعُ و دَرَسْتَ.. سبْعَ لُغَاتِهِمْ تَتَكَلَّمُ و ذَكَرْتَ ربَّكَ و المَعادَ و تَرْكَعُ و لَقَدْ غَدَتْ نُخَبٌ مُغَرَّبَةَ الْحِجَا مَسْلوبَةً ، سُنَنَ الدِّيانَةِ ضَيَّعُوا و لَئِنْ رَحَلْتَ و جنسُنا لنْ يَخْلُدُوا فَبَناتُ فِكْرِكَ ، لا عَقِمْنَ ، سَتُطْبَعُ بَخََسُوكَ حَقَّكَ لَيْتَ عَقْلاً يَنْفَعُ أَيُقَاسُ صُبْحُ "خِطَابِكُمْ" و مُتَعْتِعُ ظَلَموكَ ،وَا كَمَدِي ،و فَهْمُكَ أَنْصَعُ اللهُ يُكْرِمُ مَنْ يَشَا .. و يَرْفَعُ و أَمَرْتَنَا بِسَبِيلِ رِفْقٍ .. نُجْحُهُ مَضْمُونٌ إِيْ .. و عَنيفُهُ لا يَنْفَعُ تَهَموكَ، وَا عَجَبِي، و قَلْبُكَ أَبْحُرٌ دَمعُ السّحورِ و فَطْمُ نَفْسٍ تَطْمَعُ زَعَمَ الذي لِجَنابِكُمْ يَتَعَرَّضُ نَسَبَ النَّبِيْ فَلِمَ الفَرَاعِنُ تُتْبَعُ ؟! و سَمِعْتُهُمْ يَتَغَامَزُونَكَ تَطْمَعُ بِالْحُكْمِ كَيْفَ يُجَادِلُ المُتَنَطِّعُ و صَبَرْتَ أُفْقُكَ شَامِخٌ مُتَرَفِّعُ إِنْ جَارَتِ السُّفَهاءُ يَوْماً تَتْبَعُ بُشْرَى لَكُمْ تَتَصَدَّقُونَ بِعِرْضِكُمْ رُغْمَ الأَذَى ، و قَلِيلُهُ كَمْ يَلْذَعُ و لَمَنْ يُكابِرُ في المَبادِئِ رُوحَهُ و يُبِيحُهَا شَرَفَ الرِّجالِ لأَضْيَعُ و لَمَنْ يَشُكُّ بِوَعْدِ مَنْ خَلَقَ الدُّ نَا و كَلامِ سَيِّدِ رُسْلِهِ لَلأَقْطَعُ حَكَمَ القَدِيرُ قُبَيْلَ مَوْتِكَ تُكْرَمُ إِذْ كانَ خَصْمُكَ بالدِّيَارِ يُمانِعُ تُرْكِيَّةُ النُّجَباءِ حازَتْ فَخْرَها سَلْ شَعْبَها و ضُيوفَهَا مَنْ ضَيَّعُوا و جُمُوعُ مَنْ تَبِعَ الجنازَةَ أَشْبَهُ بِشَواطِئِ "الشهداءِ" .. كُلٌّ شَيَّعُوا و دُفِنْتَ بينهُما كأنكَ بَرْزَخُ أو عُقْبَةٌ لِبِحارِهِ يَتَذَرَّعُ في "سُنَّةٍ" وبِجُمْعَةٍ بَيْنَ العُمو مِ "ضَرِيحُهُ" .. أَفَلا يَتُوبُ مُبَدِّعُ؟! فَكَأَنَّ مَوْتَكَ عِيدُهُ يَتَزَيَّنُ "شُهداؤُنا" فَرِحُوا و نَحْنُ نُوَدِّعُ أَيْنَ "الْمُقَدِّسُ" مِنْ مُحِبٍّ يُخْلِصُ بِدَلِيلِ بابِ رَسولِنَا يَتَلَوَّعُ أَيْنَ المُخَلِّصُ مِنْ طُغاةٍ تُعْبَدُ غَيْرَ ابْنِ مَدْرَسَةِ النَّبِيِّ ، التّابِعُ جَدَّدْتَ دينَ مُحَمَّدٍ بِتَجَرُّدِ و وَهَبْتَ عُمْرَكَ عَنْ ضَعِيفٍ تَدْفَعُ نَظَّرْتَ لِلْغَدِ لِلْخِلافَةِ تَعْدِلُ عَجَباً يَقِينُكَ فِيهِ لا يَتَزَعْزَعُ نَثْراً نَصَحْتَ و شِعْرُكُمْ مُتَنَسِّكُ يا لَيْتَ قَلْبِيَ مِثْلَكُمْ يَتَوَرَّعُ و لَعَلَّ مَنْ يَجِبُ الرِّثاءُ لِفَقْدِهِ نَحْنُ الأُلَى دَفَنُوكَ .. كَمْ نَتَسَرَّعُ و حَدِيثُكُمْ بِمَقَامِ أُخْرَانَا طُبِعْ اَلْمَوْتُ لاَزِمَةُ لَهُ وَتَضَرُّعُ و وَصِيَّةٍ سَنواتُهَا عَشَرِيَّةٌ تَشْفِي الْغَلِيلَ لِكُلِّ فَنٍّ تَقْرَعُ غَيْضُ الذي لَمَحَتْ عُيُونِي يَجْزِمُ و سَبَقْتَ عَصْرَكَ أنْتَ لِلْمُسْتَقْبَلِ عبدُ السَّلامِ سَفِيرُهَا و الْمَرْجِعُ تَأْرِيخُكَ المُتَفَرِّدُ .. كَمْ يَلْمَعُ؟ و سَمِعْتُ عنْكَ شَهادَةً بَلْ كُلَّهَا مَا مَنْ يُكابِرُ فَضْلَكُمْ ، قَدْ أَجْمَعُوا عِشْتَ الحَياةَ مُرابِطاً و مُجاهِدًا و رِباطُ قَبْرِكَ نَقْلَةٌ تَسْتَتْبِعُ صَدَقُوا..إذا خَلَفَتْ رِجالاً وُلْدُهَا حَسَناتُهُمْ و دُعاءُ لا يَتَقَطَّعُ نَمْ سَيِّدِي .. لِتَقِرَّ عَيْنُكَ إِنَّنَا شَمْسَ الدُّعاةِ و نُورَ نَفْسٍ تَخْشَعُ بَذْرُ الخِلافَةِ سَقْيُهَا و المَزْرَعُ أبناؤكُمْ نَضجُوا،فَطِبْ .. لَنْ يَرْجِِعُوا قَدْ أَعْيَتِ الحَسَنَاتُ كامِلَ بَحْرِهَا مِثْلَ الذِي خَبَرَتْ شَوارِعُ أَوْسَعُ فَخِتامُها صَلَوَاتُ رَبِّي بَلْسَمٌ و الْمُكْرَهونَ دُعاؤُهُمْ لا يُرْجَعُ صلَّى الرَّحِيمُ عَلى الْيَسِينِ و رُوحِهِ فَبِنُصْحِهِ و بِطَاعَتِي أَتَضَرَّعُ صَلَّى العزيزُ علَى النَّبِيْ و صِحابِهِ و الآلِ بَعْدُ بِطُهْرِهِمْ نَتَضَوَّعُ حسن البا ز الأحد 23 دجنبر 2012 المحبوب و المقصود الفقيد الفتى و الشاب الطاهر الشجاع تم من قبل إعلان وفاة الأخ المرشد غير ما مرة من طرف جهات مشبوهة نقول إنا لله و إنا إليه راجعون يظهر و يلمع صخب و عنف و بهرجة و مشاريع مكلفة لكن دون جدوى على حد قولهم أسمع جعجعة و لا أرى طحينا إشارة مزدوجة إلى جريدة كان أصدرها المرشد رحمه الله و مُنِعَتْ و إلى فجر الخلافة لم تقصر خاضع و ذليل التلميح هنا إلى رسالتين أرسلهما المرشد على التوالى إلى آخر مَلِكَيْ البلاد أوروبا و الغرب عامة العقل منبهرة بالحضارة الغربية كتبك و إرثك الفكري و قد زادت على الأربعين جرائد كان أصدرها المرشد رحمه الله و مُنِعَتْ و فيه إشارة أيضا إلى وضوح و شمول فكر الأستاذ حسرتي يشاء الدنيا دخيل لا أصل له اسم المقيرة التي دفن بها الفقيد حاجز عقبة بن نافع الفهري الفاتح المسلم المشهور الذي خاطب بساحل الرباط البحر معلنا وقَف الجهاد بذريعة عدم معرفته بوجود أرض وراءه اسم المسجد الذي تمت فيه الصلاة على الفقيد اليوم الذي دفن فيه الفقيد الهيام و الحب الشديد الصادق تدافع من النسك أي التعبد و قد تميز شعر الفقيد بنفحة روحية بارزة الذين كتب المرحوم وصيته قبل أكثر من عشر سنين و هي منشورة مسموعة بصوته و مكتوبة قليل و بعض كقولهم غيض من فيض المرجع المصدر الخبير و الموثوق. و السفير لأنه رحمه الله من كثرة كلامه عن الآخرة كأنه سفيرها المعتمد في الدنيا و هاهو بانتهاء أجله يعود إليها كعادة السفراء يُرجَعون إلى بلادهم الأصلية بعد انتهاء مهامهم . أرَّخَ مرشد الأجيال رحمه الله لمستقبل الأمة الإسلامية و تفرد في ذلك .. فكأن سلوكه و فكره سبقا عصره.. و هما من شدة وضوحهما و ثباتهما كأنهما شمس شديدة اللمعان لم يستطع معارضوه النظر إليها أحرى فهمَها , و المرء عدو ما جهل كما يقولون .. و لعل الزمن و الأيام كفيلان بإزالة اللبس و الغبش و ضعف الإرادة. اسم المدينة التي دفن بها المرشد. كما أن الرجل يعيش حياة البرزخ على ما قُبِضَ عليه . فكما لو أن رباطه و جهاده لم ينقطعا بوفاته . أولادها. و ما أكثر أبناء المرشد الروحيين في الداخل و الخارج , اللهم زد و بارك. و حديث إذا مات ابن آدم جد معروف البذور و الزرع طِبْ نفسا و اهنأ فلن يتراجع أتباعك عن خطك و مبادئك قصُرَ بحر الكامل الذي نُظِمَتْ عليه القصيدة عن عَدِّ مزايا و فضائل المرشد كما ضاقت شوارع الرباط الواسعة عن استيعاب مشَيِّعِي جنازته رحمه الله آمين شفاء و دواء ظَلمونا فيه حيا و مَيِّتا و لست أجد ما أصف به منع حفلات تأْبينه في كثير من المدن المغربية , حسبنا الله و نعم الوكيل . المرشد عبد السلام ياسين رحمه الله نتعطر