أغبالا بلدتي انت بمثابة امي ارضعت من ثديك فكيف لي اليوم ان انساك، مستحيل ...، فان نسيك الكثيرون و تنكروا لجميلك ومعروفك فانا متيم بك، انت دائما حاضرة معي صباح مساء، اتذكر ماضيك فينشرح قلبي، وعندما استحضر حاضرك أتالم لما أصابك ، كنت في الأمس وردة واليوم أصبحت شوكة، فما الذي أوصلك إلى هاته الحالة ...؟ كلما ناقشت مع إخواني وأخواتي إلا واندهشت لآراء العديد من أبنائك، لأن جلهم يحملونك مسؤولية ما وقع بدون أي مبرر. آه .لهذا الفكر الدخيل علينا، يجعلنا دائما نحمل مسؤولية جرائمنا و أخطائنا للآخرين بدل أن نتحمل مسؤولياتنا، ونقر بأخطائنا تجدنا نقذف بها إلى الآخر. آه لهذا الفكر الدخيل علينا يجعلنا دائما نحمل مسؤولية جرائمنا و أخطائنا للآخرين بدل أن نتحمل مسؤولياتنا ونقر بأخطائنا تجدنا نقذف بها إلى الآخر أي فكر هذا الذي يحمل المسؤولية الى الأرض وإلى الطبيعة؟ فهل الطبيعة هي التي همشت بلدتنا؟ وهل الطبيعة التي قتلت الأشجار وقزمت الحديقة وخربت العين(أغبالو) وهدمت الملعب البلدي وهدمت مقر القيادة سابقا ومنعت الحافلات وهجرت شبابنا إلى الضفة الأخرى (إسبانيا)؟؟؟؟.لا ثم لا... هذا غير صحيح نحن المسؤولون . كلنا مسؤولون أفرادا و جماعات رجالا ونساء، سلطات محلية وجمعيات مدنية منتخبون جماعيون وبرلمانيون. فالى متى يبق هذا الوضع على حاله ؟ألم يحن الوقت بعد لنغير مثل هده الافكار؟ فعوض أن نحمل المسؤولية للغير يجب علينا جميعا أن نقر بتهربنا وعدم قدرتنا على المسؤولية، وأننا تركنا هذا الآخر يفعل ما يشاء، ونكتفي نحن بالنقد الغير البناء.. إ لى جميع العقلاء وإلى جميع الغيورين على هذه البلدة أوجه ندائي: هل فعلا تريدون وتسعون إلى التغيير؟إن كان الجواب لا فلا حياة لمن تنادي، وإن كان الجواب نعم فالوقت قد حان للتغيير، فهلموا يعمل كل واحد من جهته قدر المستطاع.. ايها الطالب ايها الأستاذ ايها الموظف ايها المهندس ايها الجندي ايها العامل البسيط ...تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم، وهده الكلمة هي الارتقاء ببلدتنا إلى الأمام وأختم مقالي بآية كريمة. " إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم"