انصرم رمضان بما يعنيه ماديا من زيادة في مصروفات الفقراء, الهزيلة أصلا , وعندما أقول الفقراء فلا اتحدث عن فئة المتسولين , وماسحي الاحذية , واصحاب العربات المجرورة يدويا واشباههم ونظرائهم , بقدر ما اتحدث عن فئة اخرى , لا تسال الناس الحافا , بل تتعفف عن السؤال وان كانت ظروفها المادية اقسى ؛من أمثال غالبية متقاعدي الجيش والكثير من عمال البناء والفلاحين الصغار, وبعض الحرفيين , وغيرهم كثير .هؤلاء الذين يجدون أنفسهم كالمستجير من الرمضاء بالنار. ففي ظل ارتفاع حرارة الصيف ودخول شهر رمضان توقفت الكثير من اعمال البناء مثلا و والتهبت اثمان السلع الاساسية بعد الزيادة في اثمان المحروقات وقبلها : السكر –الزيت –الخضر- الفواكه- اللحوم البيضاء – القمح ...وهلم شرا. ثم جاء العيد وحزب الناس غلاء اثمنة ملابسه مع اصرار الاطفال عليها ,واستمر ارتفاع الاسعار دون رقيب ...وهاهو الدخول المدرسي قد فغر فاه يطلب المزيد من المصاريف والاعباء المرهقة لكاهل هؤلاء المستضعفين : واجبات التسجيل – لوازم الدراسةمن كتب ودفاتر ومحافظ ,ووزرات والبسة عادية ورياضية.. اما سكان الضواحي , فالهم همان : البحث عن مأوى لمن لم يحظ بالاستفادة من النظام الداخلي , كابوس يقض المضاجع.- خاصة متى كانت المتمدرسة انثى –فالداخليات لا تفتح ابوابها للجميع ولا دار الطالب تسع الجميع, وماوى الطفل كذلك. في مثل هذه الحال يكون الولي مجبرا على اجبار صغيره او صغيرته على الانقطاع .فعلى من وزر ذلك؟ الا ان يصطبر بعض الاقارب على ايوائه( ا), وقليل ما هم . وفي القادم القريب , هو ذا عيد الاضحى يقبل مقتربا, رويدا رويدا.فصبرا ثم صبرا, ام في المر متسع يسع وسعا؟ والحال هذه , نسأل مع السائلين : - ما القيمة المضافةالتي جاء بها المسؤولون الجدد في الحكومة الجديدة, بالنسبة لهؤلاء وأمثالهم؟ - متى يستفيدون من الدعم المباشر الذي سمعوا عنه كثيرا , ولم يروا منه ولو نزرا قليلا؟ - اين الوعود التي قطعت لهم يوم كانوا القاعدة الناخبة الاوسع؟ - متى يعي هؤلاء ان من حق الدولة ان تسعى لتحسين ظروفهم , وضمان كرامتهم؟