كثيرة هي الخرجات الإعلامية التي أطل علينا خلالها رئيس الحكومة والتي زرعت الأمل في النفوس واستبشر بها المواطنون خيرا خاصة منهم الفئات المستضعفة من المغاربة والذين أصبحوا بين عشية وضُحاها من محبي السياسة ومن المتتبعين الأوفياء للبرامج السياسية والجلسات العامة لمجلسي النواب والمستشارين، بعد أن كانوا من الساخطين على السياسة وبرامجها وكل ما له علاقة بالسياسة..إلا أن الأمل بدأ يندثر شيئا فشيئا خاصة بعد أن أصبحت هذه الفئة تعاني بشكل مباشر من القرارات "الجريئة" و"الشجاعة" لرئيس الحكومة والمتمثلة أساسا في الزيادة في ثمن المحروقات والتي صاحبها بشكلٍ آلي الزيادة في المواد الغذائية والنقل والتي تُعتبر الأساس بالنسبة لهذه الفئة من المواطنين خصوصا وأننا مقبلون على سيدنا رمضان والعطلة الصيفية "المحذوفة طبعا من قاموس المواطن البسيط" وعيد الفطر والدخول المدرسي ووو...صحيح أن المغاربة عندهم إجماع وطني على المصلحة العامة للوطن " وَخَّ وَصْلا فِيهُمْ لْعْظْمْ "، لكن يجب على الحكومة أن تمارس سلطاتها التنفيذية وتتدخل لمراقبة أسعار النقل والمواد الغذائية لحماية هذا المواطن المغلوب على أمره من الجشعين والطماعين الذين استغلوا هذه الزيادة "بَشْ إدِرُو مَبْغَوْ فْعِباَدْ الله "تحت ذريعة "راه الحكومة زات فالمازوط " ... فهل القانون يطبق فقط على الفقراء والمستضعفين من المواطنين ؟ وإلى متى سيبقى رئيس الحكومة خائفا من التماسيح والعفاريت واللوبيات "الواعرة" كلما أراد محاربة الفساد والمفسدين ؟ أليس من الأجدى لو أشْرَكنا رئيس الحكومة في قراراته ؟ أو على الأقل أن يخبرنا لا أن يفاجئنا بهذا القرار ؟ هل فشل بن كيران هذه المرة في فهم الشعب المغربي ؟ وهو الذي يسألنا في خرجاته الإعلامية إن كنا قد فهمناه أم لا " فهمتيني أو لا لا " ؟ هذه الحكومة التي أتت في ظرفية استثنائية بدستور جديد وصلاحيات واسعة لرئيس الحكومة وإرادة ملكية وإرادة شعبية وإجماع وطني لايمكنها فقط أن تقف أمام التماسيح والعفاريت بل يمكنها أن تقف في وجه الأشباح و الشياطين وأعداء هذا الوطن الحبيب.. ومن هنا أعلن أنا المواطن المغربي عن مساندتي النقدية لهذه الحكومة مساندة بكل ما للكلمة من معنى مقرونة بالنقد (النقد البناء) كلما زاغت عن سكتها ولن أتوانى في إبلاغ رأيي و نقدي عبر مختلف المنابر المتاحة أمامي لأسمع صوتي كمغربي حر في بلد حر. المواطن المغربي: