جدد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران هجومه على من وصفهم ب"التماسيح" و"العفاريت"، مؤكدا أن اللوبيات الحقيقية "واعرة" وتدافع عن مصالحها، وهي التي استفادت من الصفقات العمومية وتستفيد من نسب مهمة في الشركات والأجور الكبير وغير الواضحة من مختلف الشركات، على حد تعبير رئيس الحكومة. واستطرد بنكيران قائلا "هادو ما "كايبانوا"... وهما العفاريت والتماسيح، ولا يواجهونني في البرلمان" في جواب ضمني من رئيس الحكومة على بعض فرق المعارضة التي قالت في وقت سابق إن بنكيران يواجهها بهذه العبارات. وأضاف رئيس الحكومة، اليوم، في ذات الجلسة عمومية المخصصة للسياسة العامة، أمام أعضاء مجلس المستشارين، أن "كل ما وقفنا عليه من فساد سنذهب به للمحاكم، مشيرا إلى أن الحكومة تريد أن تذهب بالمغرب إلى الأمام". وبعدما ذكر رئيس الحكومة المستشارين بما عاشته المنطقة العربية بعد أحداث الربيع الديمقراطي الذي أدى إلى سقوط عدد الأنظمة المستبدة، قال بنكيران إنه "ليس من الممكن أن يكون مؤسسو الفساد الانتخابي والمشاركون في إعطاء رئاسات بالقوة في عدد من المدن التي اغتصبت إرادتها، مناضلين ويعطون الدروس للحكومة في مقاربتها التي ستستمر فيها"، يتابع بنكيران، الذي ذكّر أيضا بعدد من الإجراءات التي قامت بها حكومته في الستة أشهر الأخيرة، مشيرا إلى عدد من الاكراهات التي تواجهها، مطالبا المواطنين في ذات الاتجاه بضرورة التصدي لمثل هذه الظواهر. وبخصوص محاربة الفساد أكد بنكيران أنه "لن يكون بمنطق الحملة ولكنه عمل يجب أن يستمر وأن يشارك فيه الجميع، من هيئات وأحزاب"، مشيرا إلى أن الطبقة السياسية عليها أن تقف وقفة رجل واحد وبالخصوص في التعاطي مع ملف الكريمات داعيا إلى ضرورة القضاء على منطق الريع.