مبارك بدري بمقالها المعنون ب"محلل السياسية المخزنية والضحك على عقول المغاربة" واصلت جبهة البوليساريو تكثيف حملتها الإعلامية مستهدفة الصحفيين المغاربة. وفي هذا الصدد كالت ما يسمى ب "مجلة المستقبل الصحراوي" للباحث المختص في قضايا الصحراء والشؤون المغاربية عبد الفتاح الفاتحي الكثير من الشتائم والسباب. فبعد أن نسبت بوق مليشيات البوليساريو موقع هسبريس إلى المخابرات المغربية، وادعت أن تحاليل الفاتحي لا تخرج عن قفص المخابرات إلى فضاءات التفكير الحر والتحليل السياسي الدقيق والموضوعي... وأنه يصاب بعمى الألوان عند التحليل ويغيب عن الوعي عند الاستنتاج، إذ أنه لا يرى غضاضة من الدوس على مبادئ التحليل السياسي الموضوعي والتي أولها خضوع أي موضوع لحقائق التاريخ والجغرافيا بمنطق القانون الدولي. وخلصت إلى مقالات الدكتور عبد الفتاح الفاتحي ب "سلعة بائرة حبيسة أمراض نفسية تتعلق بشخصيتها المعقدة والمسجونة بين سراديب المخابرات". وإذ تنبري هذه المجلة المغمورة التي لا يكاد يقرِؤها إلا أصحابها بمهاجمة عبد الفتاح الفاتحي بلغة ساقطة تعبر عن دناءة كاتبها، فإنما يعني ذلك أن الرجل بات أمام فوهة الدعاية الإعلامية المضللة لجبهة البوليساريو، حيث باتت ترى فيه جزءا من حرب إعلامية تكشف عن زيف مشروعها الانفصالي. وتأتي هذه الحملة استطرادا لحملات إعلامية سابقة لإعلام البوليساريو وجرائد جزائرية للنيل من سمعة ودقة تحليلاته وقراءاته السياسية لتطورات قضية الصحراء المغربية. إن التدقيقات التي ترد في مقالات الرأي التي يساهم بها الخبير المغربي عبد الفتاح الفاتحي أو في التصريحات التي يدلي بها لوسائل الإعلام الوطنية والدولية، كلها تؤشر على أن الرجل بات يشكل مصدر رعب لأطروحة جبهة البوليساريو، ولاسيما دعايتها الإعلامية الانفصالية. والحق أنه على الرغم من تلك الحملة التي تقودها وسائل إعلام جبهة البوليساريو إلا أن الرجل الذي رفض عند بداية حملة إعلام البوليساريو عليه الرد عليها، معتبرا في تصريح صحفي لهسبيرس أن ذلك لا يعدو أن يكون إحدى مهاترات جبهة البوليساريو، فإنه اليوم بات يؤمن أن مواقفه السياسية من النزاع في الصحراء بات تزعج الجبهة، وأن ذلك هو ما يبرر تصعيد الدعاية الإعلامية ضده.