وطني و الذئاب

أخاف عليك من الوحوش يا بلادي العزيزة ،أنت الحمل الجميل و هم الذئاب الشرسة التي لا ترحم لانها ليس لديها ضمير ،كل همها هو ملئ بطنها لا تعرف الفرق بين الحلال و الحرام . منذ الإستقلال و بعض رموز الفساد ينهبون و يسرقون من كل منصب يقلدونه ،سرقوا الأراضي الفلاحية ،أقلعوا الرمال ،خربوا الغابات ،تاجروا في المخدرات ،حيت استطاعوا البارونات أن يغرقوا البلد بالحشيش و الكوكايين ،حيت أصبحت هذه الأخيرة تباع حتى في الدواويرو القرى .
كل منا يعلم أن كل الحكومات تقسم أمام الله و الملك على أن تعمل بكل صدق و إخلاص ،و على أن تحافظ على المال العام ،لكن كلما أتت حكومة جديدة و ذهبت أخرى إلا و تم إكتشاف أ ختلاسات بالجملة ،،لكن من يحاسب من ؟فالكل يتغنى بمحاربة الفساد و المفسدين ،34 حزب كلها تضع في أولوياتها محاربة الغش و اختلاس المال العام ،و وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ...و تتوعد بقطع أيدي كل من سولت له نفسه المساس بممتلكات الدولة ،،لكن إن كان الأمر كذالك ،فمن السارق إذن ؟من سرق مال الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي ؟من سرق مئات الملايين من المكتب الشريف للفوسفاط ؟من استولى على مئات الهكتارات كانت تابعة للدولة أو للجماعات المحلية ؟؟من و من ....
لاول مرة يتمكن الإسلاميون من التربع على حكومة المملكة برئاسة الأستاذ بنكيران ،و المغاربة كلهم أمل أن تتحسن الأمور في البلد ،يسجن السارقون ،يوظف العاطلون ،ترفع الأجور ،تسحب (لكريمات )ممن لا يستحقها ،تنظف جميع القطاعات و الوزارات من الموظفين الشبح الذين تضخ لهم الأجور و هم في ديارهم أو ربما يعيشون خارج أرض الوطن ...كلها أمور و غيرها ننتظر من بن كيران و من معه القيام بها ،و الله ولي التوفيق ..