هناك العديد من التقاليد في تقافتنا الامازيغية لم تعد متدولة وان لم نقل انقرضت لانها وبكل سهولة لم تعد متلائمة مع العصر الذي تسوده ظاهرة العولمة والتغريب , من بين هذه التقاليد "التلغنجا" وهي تجمع نسائي لطلب الاستسقاء حيت يجتمعن في منزل احداهن لكي يغتسلن ويتطهرن ويتطيبن و يتزين ويلبسن القفطان اواللباس الامازيغي" تشوقت" وكل ما يصاحبها من الحلي و الجواهر" كتسغناس "و"تسفيفت "و"ابوقس "وتاخد النسوة "اغنجا "او المغرف بالدرجة المغربية ويربطنه في راس قصب ويظعن قطعة من القصب في راس اغنجا كي يبدو على شكل صليب ويلبسنه تشوقت و تسبنيت و ابوقس وبعض الحلي وتحمله امراة معروفة بحسن خلقها وتضعه في المسجد لكي يبيت فيه وفي الصباح يجتمعن قرب المسجدوتدخل التي وضعت القصب وتاخده وتعطيه لامراة اخرى مرضعة لتحمله طوال المسيرة, ويرددن "اتلغنجا اسيوراوننم سيكنا غر اربي انزار" ودلك يعني اتلغنجا ارفعي يديك الى السماء اطلبي من الله المطر ويقمن بزيارة اهالي المنطقة واحدا تلو الاخر و يرافقهن الاطفال الذكور والاناث ويقفن امام باب المنزل وتقوم صاحبة المنزل برشهن بالماء وتعطيهن ما استطاعت عليه من مواد غذائيةو كذلك الشان بالنسبة لجميع المنازل وكل ما جمعناه من مواد غذائية يحملناه الى المسجد حيت يقمن مؤدبة غداء تدعى اليها كل اهالي المنطقة وكل من جاء به السبيل وذلك عبارة عن صدقة للتقرب الى الله عزوجل ليمطر عليهم مطر الخير و لا ينتهون من المؤدبة حتى تمتلئ السماء غيوما و يبدا المطر بالهطول .فسبحان الله