تل تعني لف،حزم، عقد وربط ... أغنجا بالامازيغية هي ملعقة كبيرة مصنوعة من خشب تلغنجا عادة قديمة متداولة عند النساء والأطفال معا في السنوات العجاف عند انقطاع المطر أو انحباسه في المنطقة. و عند الرجال هي: صلاة الغيث وتعبيرا على الاعتراف بالذنب بين الإنسان وخالقه يقوم المصلون بقلب ملابسهم أما عند النساء فهن يقمن ب: "تل غنجة " بإذن من رئيس القبيلة تقوم النساء بصنع الرمز بواسطة قصبة خضراء أوراقها. و في أعلاها تعقد "ملعقة كبيرة" مزينة بثياب مزركشة الألوان وبالتطبيل والزغاريد والترديد تمر النساء من منزل إلى آخر ليجمعن ما تجود به أيدي السكان بالبيت من قمح أو شعير أو زيت أو ذرة يجمعن كل هذا للطحن من أجل صنع وجبة الزميطة دون وضع الملح بها .وبعد مرور الكوكبة في كل بيت يتم طحن القمح والشعير والذرة بعد القلي الكلي في الفرن التقليدي المسمى "أفران" وفي الغد يتوجهن في كوكبة إلى قعر أي: مجرى الوادي وفي مكان خاص يرمي الأهالي هذه الزميطة وهن يرددن : أييت أبادو أييت إمزيلي ****** خراون إعريمن النون أتنياغ شا وفي مكان خاص بين الحقول المحروثة يجتمع الكل لترديد: قدمنا لك وجه النبي ، ياربي تعفو علينا وتقوم العجوز التي تحمل بين يديها عروسة المطر تلغنجا بإنزال القصبة لترشها بماء طاهر مأخوذ من المسجد بالقصر والذي سكب فيه أنواع من العطور المحلية من النوار والبسباس و ماء الورد .... وأثناء هذه العملية النساء يزغردن ويرددن: أتلغنجا أسي أراون س كنا ******تر إربي أنزار أر تمغي توكَا ويقمن بالوادي طول اليوم في مكان خاص حتى يأتي الوادي من دون رعد أو برق أو غيوم ثم يعدن أدراجهن ومرورا بالحقول يرددن: إقور وطوب أمولانا ***** سومغاتيد أمولانا : (مرتين) لكل فوج تلغنجا بعد التزيين كانت النساء يحملن المجسم ويتوجهن إلى مجرى النهر وهن يحملن كيسا به الزميطة المسوسة ( بدون ملح) ويقمن بترديد: "أربي أويد أنزار أتمغي تركا" "قدمنا لك وجه النبي يا ربي تعفو علينا" ******** "أ شتا، تا، تا أولاد الحراثا المعلم بوزكري طيب لي خبزي بكري راه با حالف فيا اقطع لي رجليا بالسكين الذهبية" مغرفة = "أغنجا" (بالامازيغية) رأسه إلى أعلى يلف عليها منديل مزركش يسمى: (الدرة = الفولارا) و"أسفل ن موزون" = خيوط حريرية حمراء رقيقة ملفوفة فيما بينها لتشكل خيوطا تشمل أقراص موزون وعلى بعد شبر من يد أغنجا يربط عمود متعامد مع القصبة كأنه اليدين عند الإنسان وتزين القصبة بلباس نسائي كأنه مجسم عروسة " عروسة المطر" ترحب بالجميع. تعبيرا عما ستؤول إليه المنطقة بعد جفاف إلى ألوان زاهية تغطي أديم الأرض بعد المطر المدرار إنشاء الله تجتمع نساء القصر في كوكبة و معهن الاطفالوهن يزغردن إيذانا عن انطلاق العملية ويرددن: أتلغنجا م الرجا اللي عند الله راه جا