عرف المغاربة بحلمهم وتعقلهم في مجموعة من المواقف والقضايا التي تهم المغرب وضعبه،وأظهروا في كثير من المرات بأنهم شعب الحوار مع من يستحق الحوار ،لكن حينما يصل الامر لرمز من رموزنا المقدسة وإهانة من قبيل التي أهين بها المغاربة في الألعاب العربية بعاصمة دويلة قطر (الدوحة )،أبان المغاربة على أنهم يد واحدة ولسان واحد يتوحدون من أجل الرد على تقسيم خريطة المغرب وبتر صحرائه،فكان هذا الانفعال المبرر واللازم لإيقاف قطر وأميرها عند حده ومخاطبته بأعلى صوت"حدك تما" فكانت حالة الغضب التي عمت الشارع المغربي من خلال متابعتهم للافتتاح الرسمي لدورة الالعاب العربية الثانية عشرة التي تجرى بالدوحة ،فكانت الصدمة كبيرة والدهشة تعلو محيا الجميع ،حيث تسمر المغاربة حين أظهر المنظمون خريطة المغرب مبتورة من صحرائه،بعدما كان مرور الوفد المغربي المشارك في الدورة في الحفل الذي حضره أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. ولم تسلم فلسطين من مكائد القطريين ،بل كان لها نفس الاهانة بعدما تم تقديم خريطة فلسطين مبتورة من كل أراضيها،و اقتصارها فقط على غزة و رام الله(الضفة الغربية) . وان هذه الموجة العارمة من غصب الشارع المغربي تظهر للقطريين بأن المغرب ليس ليبيا أو البحرين أو اليمن لتتدخل قطر او غيرها في شؤونه وتتطاول على رموزه المقدسة ،بل المغاربة لن يسمحوا لعميل صهيو-عربي بان يمس شبرا واحدا من صحراء المغرب. كما أن هذه الإهانة تعتبر رسالة توجهها قطر للمغرب بأن دويلة قطر لا تعترف بصحرائنا وسيادة المملكة المغربية على جميع ترابها ،متناسية بان المغرب و المغاربة مستعدون للتضحية بالغالي والنفيس وتقديم الأرواح للدفاع عن الصحراء ورد الإهانة والصاع صاعين لكل من سولت له نفسه اللعب مع المغرب وشعبه سواء من قطر وغيرها من الحاقدين. بعد تقسيم خريطة المغرب و بتر الصحراء المغربية ، في الألعاب العربية المقامة حاليا في دولة قطر ،أصبح من المفروض على كل مغربي حر يغار على وطنه و وحدته الترابية أن يضم صوته لكل الاصوات المطالبة بانسحاب الوفد المغربي من دورة الألعاب. كما نطالب السيد بنكيران بصفته رئيسا للحكومة بتقديم احتجاج رسمي للحكومة القطرية و مساءلة السفير القطري في الرباط،وإذا لم يعتذر القطريون للشعب المغربي وملكه وجكومته ،آنذاك وجب سحب السفير المغربي من الدوحة و قطع العلاقات نهائيا بطرد سفير دويلتهم،لتكون رسالتنا باننا.لن نسمح لأي مخلوق على وجه البسيطة بالتشكيك في مغربية الصحراء مهما كلفنا الثمن .