انتقد عشرات المحتجين أمام السفارة القطرية، مساء أول أول الثلاثاء ما أسموه «تأخر الدولة القطرية في إعلان اعتذارها عن الإهانة التي لحقت السيادة الترابية للمغرب بعدما أقدمت اللجنة المنظمة للبطولة العربية الرياضية على إدراج خريطة مغربية مبتورة من صحرائها». ورفع المحتجون شعارات منددة بهذا «الفعل الذي لا يشرف العلاقات بين البلدين الشقيقين». الوقفة الاحتجاجية التي دامت زهاء ساعتين شهدت مشاركة أكثر من خمس جمعيات مدنية، أكدت على حق المغرب في صحرائه وضرورة تقديم اعتذار رسمي من جهات عليا بقطر، معتبرة أن «اعتذار السفير القطري بالمغرب لا يكفي لينهي المرارة التي أحس بها المغاربة وهم يشاهدون خريطة بلادهم منقوصة من صحرائه». وفي السياق نفسه، علمت «المساء» أنه لم يتم الترخيص لهذه الوقفة الاحتجاجية إلا صباح الثلاثاء نظرا لما أسمته بعض المصادر ب«الظرفية الحساسة التي تمر منها العلاقة بين قطر والمغرب، إذ لا مجال للتصعيد، في الوقت الذي فتحت قنوات ديبلوماسية كثيرة لاحتواء هذه الأزمة، خصوصا أن الدولتين جمعتهما مؤخرا اتفاقيات سياحية واقتصادية ضخمة لا يمكن أن تتأثر بأزمات مثل هذه». وقال منسق الوقفة الاحتجاجية في تصريح ل«المساء» إن الوقفة تأتي في سياق التنديد بما أقدمت عليه السلطات القطرية من بتر الخريطة المغربية ومحاولة إيهام الرأي العام العربي والدولي بأن الصحراء ليست للمغرب، رغم أن المسوغات القانونية والتاريخية تثبت أن الصحراء مغربية، موضحا أن المغاربة أحسوا بالإهانة لما علموا بأن الملايين من المشاهدين رأوا المشهد الافتتاحي. وأضاف منسق الوقفة الاحتجاجية أن «اعتذار السفير القطري بالمغرب عما أسماه بالخطأ التقني لن يثنينا عن الاحتجاج والتعبير عن غضبنا لأن الأمر يتعلق في المقام الأول بالقضية الأولى للمغاربة وهي الوحدة الترابية». وهدد المتظاهرون في الوقت نفسه بتنفيذ وقفات احتجاجية أخرى ما لم تستجب السلطات القطرية لنداء المغاربة القاضي بضرورة الاعتذار. يذكر أن السلطات القطرية كانت قد اعتذرت للوفد المغربي الذي كان موجودا أثناء حفل افتتاح دورة الألعاب العربية. محمد أحداد