البعد الفلسفي البعد الديني البعد التقافي فالبعد الاول يعتبر البعد الفلسفي بعدا رمزيا للسياسة حيت ان الفلسفة هي روح السياسة وكل فرغ الانسانة من خصائص ومميزات الفلسفة الا وانعدمت سياسته واصبحت سياسة سلبية مضرة للمجتمع وبعيدة كل البعد من الواقع واصبحت تصب في اطار فردي اطار مادي في الاطار المصلحة الخاصة اي جعل المجال الساسي وسيلة لقضاء الخاجيات الخاصة لا لنفع المجتمع و الانسانية بل من اجل المنفعة الخاصة او الفردية وهدا ما يمكن تسميته بالسياسة السوفسطائية .اما السياسة المصحوبة بالسياسة فكلها منفعة انسانية واجتماعية حيت يتطلع صاحبها من خلالها من اجل منفعة الاخر بما ينفعه ولا يضره ومنفعته لنفسه بما ينفعها ولا يضرها ولا يضر الاخرين فالفلسفة هي رمز الساسة ورحه الاول حيت الحكمة هي سبب تطور الانسانية وخروجها من حجر الجهل والتفاهات واللامبالات ومن حجر الحيوانية ومن كهف افلاطون والبعد الديني هو كما تعتبر الفلسفة روح السياسة ومنبعها الاول ، فان الدين او البعد الديني هو محرك هده الروح وبما ان الدين محرك الروح فان السياسة بدون دين تصبح روح جامدة لا محرك لها خالية من المباديء التي تجعل الانسان انسانا في حد داته لاحيوانا فالدين الاسلامي الحنيف مليء والحمد لله بمجموعة من التشريعات والتدابير والحيل والطرق التي يمكن من خلالها ان نيسر بالساسة الى ما يتطوق اليه الاخر لا الى ما تتطوق اليه النفس والفردية والمادية الجدلية ،فالعامل الديني هو عامل محفز ومقوى للنفس الانسانية ومزعزعها الاول وبه يتحكم الانسان في داته ولا تتحكم فيه كما هو الحال في الفلسفة السوفسطائية او ما يمكن ان نسميه بسياسة المادة. والبعد التقافي هو اما هدا البعد الاخير الدي يمكن ان نجعله جزئا لا يتجزء من الفلسفة والدي يتحرك بتحرك الفلسفة الا ان هدا البعد يمتل مشعل السياسة ومزود الروح بالحرارة لكي تخرج من اطار الجمود وتجعل المحرك يتحرك بوثرة تنظيمية وسريعة فالتقافة هي التي تجعل السياسة تسير وفق واقع كل مجتمع حسب الواقع التراتي والتقليدي والتقافي لكل مجتمع على حدة ووفق كل ما يتطليه هدا المجتمع من تدابير ومن استراتيجيات ومن بيداغوجيات سوسيولوجية وسويوممجالية ام في ما يتعلق بهدا العهد الدي اسميه عصر الماديات العصر الدي اصبحت فيه المادة تتكلم وكلما تكلمت المادة الا وسيطرة على الانسان وفي هده الحالة ما على الانسان سوى الاستجابة لها وفي هداالعصر اصبحت جميع الفنون تستخدم لا لخدمتها ولا لخدمة المجتمع بها بل هو اصبح كوسيلة للمصلحة الخاصة وهدا ما ينبغي ان نتطرق له في المنطور الفلسفي السياسي حيت اصبح فن السياسة الدي هو اصل الانسانية يستخدم من اجل قضاء حاجيات حيوانية شهوانية فالجميع يوظفون هدا المجال فن السياسة- حاليا من اجل التبزنيز وجمع الاموال وبيع المخدرات واستغلال خيرات البلاد لا للغيرة على البلد ولا من اجل تنظيم هدا البلد والسير به الى الامام بل من اجل تخريبه ومن اجل استغلاله ووضع في اوضاع لا مخرج لها وبهدا الصدد نقول ان الحل يكمن في الطبقة المتقفة التي تمتل نسبة قليلة ولكنها بالحكمة والصبر والتضحية والحيلة يمكنها ان تخرج البلد من هده الاوضاع ومن بين الاشياء التي ينبغي على المتقف ان يقوم بها هي النزول الفرد الى المجتمع كيف دلك؟ ان يحاول القيام يتاسيس جمعيات توهوية وان يقوم بمحاظرات حول الواقع السياسي المليء بالرشوة والتجارة والزبونية والتبزنيز لكي يطلع الاخرين او ما يمكن ان نسميه بالجهل وغير الواعين بما يحدت في الواقع به وباشكاليته وان يزرع فيهم نوعا من الروح روح المحاسبة وروح الاصلاح وروخ تحمل المسؤولية وروح الوقوف ضد الخروج عن القانون في اطار العمل الاداري كتعاطي الرشوة والتبزنيز ...