اشرقت شمس قرطاج في غفلة من عيون الدجى بين ضلاع نيرون نارا و جمرا، كحلم رهيب يموت و يفنى على قارعات الطريق، فاستفاق الضباب و الزمهريرمن نعشه واستفاق الردى و استراح الندى في عيون المدى حينما زغرد الياسمين, قال نيرون : من دا? و من دا ,,,و دا? كيف قمتم من الكهف بعد مئات السنين? وفي الكهف ليل بهيم وظل ظليل و نوم لديد و سحر السكون اشهر سيفه من علاه لعل الصليل ، لعل البريق يوقظ الرعب في جنبات الطريق , ادخلوا كهفكم, واحفظوا عرضكم ان سمعي رهيف و دوقي عفيف واخشى الانين, اسكنوا في رغيف اطفالكم و اتركوا الياسمين عاريا للسنين, بين اضلاع صدري فؤاد كبير يحب السماء التي تعشقون, لا ابالي بكم ان نظرتم اليها, فانظروا مثلما تشتهون هدبوا دوقكم و اتركوا الارض لي , ليس في الارض ما يستحق الشجون ادخلوا صمتكم ان في الصمت سحراو عطرا لا تراه العيون و ما في الكلام و ما في الكلام سوى سكنات الجنون, اني راحل من هنا فوداعا.. وداعا ,,وداعا,, وداعا,,غدا تندمون,