أبكي الملايين من النساء في العالم وما يزال يفعل بهنَّ ، ومع ذلك يسألن عنه أثناء غيابه ، وحتى الرجال أيضاً لم يسلموا من أذاه . عديم الرَّحمة هذا ، لا أنكر أنه أبكاني غيرما مرة . من يدري ؟ قد تكون أنت ، أو تكونين أنت أيضاً إحدى ضحاياه . ومن غريب الصّدف أنني وجدته ذات مرَّة يبكي ، كان في وضعية جعلتني أحزن كثيراً لحاله لأنه أثار شفقتي ، ومع ذلك ، لم أستطع معرفة سبب بكائه ، تُرى ما قد يكون السبب في ذلك ؟ قفزت إلى ذهني الحكمة القائلة : " كما تدين تُدان " . ربما لحقه ضرر من ضحاياه الكُثر وتربَّص به أحدهم وانتقم لنفسه منه ، وقد يكون ذلك مردّه إلى الذنوب الجمَّة التي ارتكبها في حق مظلوميه ، وندم على جميع أفعاله وقرَّر التوبة وعدم العودة إلى سابق ما كان يعمل ، وقد تكون إحدى دعوات المظلومين استجاب الله لها . يُقال : " دعوة المظلوم لا تُردّ " وفي هذا الصدد بالذَّات ، ورد حديث نبويّ شريف في صيغتين حول دعوة المظلوم حيث يقول : " اتقوا دعوة المظلوم ، فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرارة " ، ويقول أيضاً : " اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافراً ، فإنه ليس دونها حجاب " . تبيَّن فيما بعد أن صاحبنا الباكي لم تكن دموعه بدافع النَّدم والرَّغبة في التَّوبة ، وإنَّما تلك صفته وأخلاقه حيث عاد لما كان يفعل بالنّساء والرّجال على السَّواء ، ومع ذلك لا يمكن أن يستغنوا عنه أبداً . تودّون معرفة من يكون هذا الظالم ؟ انقروا على الرابط أسفله : ذ.أحمد أوحني صورة الظالم