هيئة المعلومات المالية تحقق في شبهات تبييض أموال بعقارات شمال المغرب    المغرب يخطط لإطلاق منتجات غذائية مبتكرة تحتوي على مستخلصات القنب الهندي: الشوكولاتة والدقيق والقهوة قريبًا في الأسواق    تشييع جثمان الفنان محمد الخلفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء    فريق الجيش يفوز على حسنية أكادير    شرطة بني مكادة توقف مروج مخدرات بحوزته 308 أقراص مهلوسة وكوكايين    حفيظ عبد الصادق: لاعبو الرجاء غاضبين بسبب سوء النتائج – فيديو-    دياز يساهم في تخطي الريال لإشبيلية    المغرب يحقق قفزة نوعية في تصنيف جودة الطرق.. ويرتقي للمرتبة 16 عالميًا    مقتل تسعة أشخاص في حادث تحطّم طائرة جنوب البرازيل    المغرب يوجه رسالة حاسمة لأطرف ليبية موالية للعالم الآخر.. موقفنا صارم ضد المشاريع الإقليمية المشبوهة    فرنسا تسحب التمور الجزائرية من أسواقها بسبب احتوائها على مواد كيميائية مسرطنة    وزارة الثقافة والتواصل والشباب تكشف عن حصيلة المعرض الدولي لكتاب الطفل    فاس.. تتويج الفيلم القصير "الأيام الرمادية" بالجائزة الكبرى لمهرجان أيام فاس للتواصل السينمائي    التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة بالكشف عن مَبالغُ الدعم المباشر لتفادي انتظاراتٍ تنتهي بخيْباتِ الأمل    مسلمون ومسيحيون ويهود يلتئمون بالدر البيضاء للاحتفاء بقيم السلام والتعايش المشترك    الرجاء يطوي صفحة سابينتو والعامري يقفز من سفينة المغرب التطواني    العداء سفيان ‬البقالي ينافس في إسبانيا    جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني    بلينكن يشيد أمام مجلس الأمن بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    وقفة أمام البرلمان تحذر من تغلغل الصهاينة في المنظومة الصحية وتطالب بإسقاط التطبيع    الولايات المتحدة تعزز شراكتها العسكرية مع المغرب في صفقة بقيمة 170 مليون دولار!    الجزائر تسعى إلى عرقلة المصالحة الليبية بعد نجاح مشاورات بوزنيقة    انخفاض طفيف في أسعار الغازوال واستقرار البنزين بالمغرب    رسالة تهنئة من الملك محمد السادس إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي بمناسبة يوم الاستقلال: تأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين المغرب وليبيا    مباراة نهضة الزمامرة والوداد بدون حضور جماهيري    رحيل الفنان محمد الخلفي بعد حياة فنية حافلة بالعطاء والغبن    لقاء مع القاص محمد اكويندي بكلية الآداب بن مسيك    لقاء بطنجة يستضيف الكاتب والناقد المسرحي رضوان احدادو    بسبب فيروسات خطيرة.. السلطات الروسية تمنع دخول شحنة طماطم مغربية    غزة تباد: استشهاد 45259 فلسطينيا في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية    ندوة علمية بالرباط تناقش حلولا مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية بمشاركة خبراء دوليين    الرباط.. مؤتمر الأممية الاشتراكية يناقش موضوع التغيرات المناخية وخطورتها على البشرية    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.    بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية    تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية    أكادير: لقاء تحسيسي حول ترشيد استهلاك المياه لفائدة التلاميذ    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    حملة توقف 40 شخصا بجهة الشرق    "اليونيسكو" تستفسر عن تأخر مشروع "جاهزية التسونامي" في الجديدة    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    وفاة الممثل محمد الخلفي عن 87 عاما    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الظلم ظلمات يوم القيامة : إعلامي ونقابي يقرر خوض إضراب مفتوح عن الطعام
نشر في الوجدية يوم 03 - 03 - 2010


"عرقلة السير التربوي بالإقليم بصفة عامة
وبالمؤسسة بصفة خاصة
وبالحملات التشهيرية
التي يقوم بها المعني بالأمر ضد النيابة
بنشره للعديد من المقالات الإعلامية
وبإثارة التشويش والبلبلة وعدم الانضباط
والتي من شانها إلا أن تعرقل السير التربوي بالإقليم"
والظلم ظلمات يوم القيامة.
قرر جلال العناية عضو المكتب الوطني والمكتب المحلي للمنظمة الديمقراطية للتعليم ومراسل صحفي بالسمارة خوض إضراب مفتوح عن الطعام يوم الجمعة 5 مارس 2010 داخل مقر النيابة الإقليمية بعد توقيفه عن العمل لمدة 45 يوما انتقاما منه بعد فضحه لكل أشكال الفساد الإداري والمالي والجرائم التربوية التي شهدها قطاع التعليم في عهد المسؤولة السابقة عبر بيانات استنكارية ومقالات إعلامية بمختلف الجرائد الوطنية والجهوية. .فبعد رفضه لكل أشكال المساومة من قبيل –التكليف داخل النيابة-أحيل على المجلس التأديبي حيث اتهم من طرف المسؤولة السابقة على قطاع التعليم -بعرقلة السير التربوي بالإقليم بصفة عامة وبالمؤسسة بصفة خاصة وبالحملات التشهيرية التي يقوم بها المعني بالأمر ضد النيابة بنشره للعديد من المقالات الإعلامية وبإثارة التشويش والبلبلة وعدم الانضباط والتي من شانها إلا أن تعرقل السير التربوي بالإقليم-.
وقد سبق لجلال العناية أن خاض اعتصاما داخل المؤسسة يومه 25 مارس 2009 بعد سلسلة من التهديدات والمضايقات التي تعرض لها بهدف التوفق عن فضحه للفساد كما تضامنت معه مجموعة من الإطارات النقابية والسياسية والجمعوية بالسمارة بتنظيم وقفة احتجاجية تزامنا مع انعقاد المجلس التأديبي .وأكد جلال العناية في تصريحه للجريدة انه عازم على خوض كل الأشكال النضالية دفاعا عن حقوقه المشروعة وأضاف أن توقيفه هو ضرب للعمل النقابي والحقوقي والإعلام الجاد من طرف لوبيات الفساد محملا المسؤولية الكاملة لمدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة كلميم السمارة والذي وقف على كل حيثيات هذا الملف المفبرك من طرف المسؤولة السابقة لتطاع التعليم بالسمارة بتواطؤ مع يعض سماسرة العمل النقابي والسياسي بالجهة . وناشد كل الأصوات الحية من فعاليات إعلامية وحقوقية وسياسية وجمعوية بهدف مؤازرته في نضاله .
من جهة ثانية أوضح جلال العناية عضو المكتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للتعليم ومراسل صحفي أن بعض المسؤولين بالأقاليم الصحراوية يساهمون في الإجهاز على الحريات العامة وبالتالي الإساءة إلى حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية ,الأمر الذي يجعل صورة المغرب مهزوزة داخل المنتظم الدولي.وجدد مطالبته الجهات المسؤولة بالافتحاص المالي والإداري لقطاع التعليم بالسمارة للوقوف على حجم الاختلالات التي شهدها قطاع التعليم في عهد المسؤولة السابقة.كما ناشد الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الداخلية بافتحاص ممتلكات بعض المسؤولين السابقين على قطاع التعليم لمعرفة من راكم ثروات على حساب أبناء العاصمة العلمية والروحية للأقاليم الجنوبية.
..........................................................................
جلال العناية عضو المكتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للتعليم
عضو الاتحاد المحلي
للمنظمة الديمقراطية للتعليم بالسمارة
عضو المكتب المحلي
للمنظمة الديمقراطية للتعليم بالسمارة
مراسل صحفي
بيان
بعد فضحي لكل اشكال الفساد الاداري والمالي والجرائم التربوية التي عرفها قطاع التعليم بالسمارة في عهد المسؤولة السابقة عبر بيانات استنكارية رفقة مناضلي المنظمة الديمقراطية للتعليم ,وكذا عبر مقالات اعلامية بمختلف الجرائد الوطنية والجهوية تفاعلت معها بروح ايجابي كل الضمائر الحية , وبعد رفضي لكل انواع المساومة من قبيل -التكليف داخل النيابة الاقليمية- تمت احالتي على المجلس التاديبي انتقاما من مواقفي النقابية والاعلامية. حيث اتهمت من طرف المسؤولة السابقة على قطاع التعليم بالسمارة ب
*عرقلة السير التربوي بالاقليم بصفة عامة وبالمؤسسة بصفة خاصة.
*الحملات التشهيرية التي يقوم بها المعني بالامر بنشره للعديد من المقالات الاعلامية ضد النيابة.
*التحدي السافر للادارة .
*اثارة التشويش والبلبلة وعدم الانظباط والتي من شانها الا ان تعرقل السير التربوي بالاقليم.
وخلال انعقاد المجلس التاديبي الانتقامي اتضح ان لوبيات الفساد بجهة كلميم السمارة عازمة على تصفية كل الاصوات الشريفة, حيث وجهت لي اسئلة يحن اصحابها الى سنوات القمح والرصاص من قبيل لماذا تكتب في الجرائد - هل لديك ادلة بخصوص ما تنشره بالجرائد الوطنية- لماذا تسيء الى النائبة الاقليمية-
بعد هذه المسرحيةالتي لازال يتابع اطوارها مختلف الفاعلين الحقوقيين والنقابيين بجهة كلميم-السمارة تم اصدار عقوبة التوقيف في حقي لمدة 45 يوما بدون اجرة , بتواطئ مكشوف للوبيات الفساد و سماسر ة العمل النقابي والسياسي بالجهة.
وامام كل هذا اعلن للراي العام الوطني والجهوي والمحلي مايلي
- خوض اضراب مفتوح عن الطعام داخل مقر النيابة الاقليمية بالسمارة ابتداء من يوم الجمعة 5 مارس 2010.
-مطالبة وزارة التربوية الوطنية بفتح تحقيق نزيه في مسرحية احالتي على المجلس التاديبي الانتقامي.
- دعوة الجهات المعنية الى الافتحاص المالي والاداري لقطاع التعليم بالسمارة للوقوف على حجم الاختلالات والتجاوزات الخطيرة التي عرفها قطاع التعليم في عهد المسؤولة السابقة.
- مناشدة كل الاصوات الحية من فعاليات حقوقية ونقابية واعلامية الى مؤازرة كل الاصوات الجادة ضد مافيا ولوبيات الفساد التي اغتنت على حساب ابناء العاصمة العلمية والروحية للاقاليم الجنوبية.
جلال العناية
0670561718/0642170010

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
الظلم ظلمات يوم القيامة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فإن ظاهرةً انتشرت في بعض الناس ذكرها القرآن الكريم والسنة النبوبة المطهرة، إما على سبيل الذم، أو على سبيل بيان سوء عاقبة من فعلها.
إنها ظاهرة الظلم، وما أدراك ما الظلم، الذي حرمه الله - سبحانه وتعالى- على نفسه وحرمه على الناس، فقال سبحانه وتعالى فيما رواه رسول الله عليه وسلم في الحديث القدسي: ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا ) [ رواه مسلم] .
وعن جابر -رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال: ( :اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم) [ رواء مسلم] .
والظلم: هو وضع الشيء في غير محله باتفاق أئمة اللغة.
وهو ثلاثة أنواع:
النوع الأول: ظلم الإنسان لربه، وذلك بكفره بالله تعالى، قال تعالى: وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُون [ البقرة:254] . ويكون بالشرك في عبادته وذلك بصرف بعض عبادته لغيره سبحانه وتعالى، قال عز وجل: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [ لقمان:13]
النوع الثاني: ظلم الإنسان نفسه، وذلك باتباع الشهوات وإهمال الواجبات، وتلويث نفسه بآثار أنواع الذنوب والجرائم والسيئات، من معاصٍ لله ورسوله. قال جل شأنه: وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ[ النحل:33]
النوع الثالث: ظلم الإنسان لغيره من عباد الله ومخلوقاته، وذلك بأكل أموال الناس بالباطل، وظلمهم بالضرب والشتم والتعدي والاستطالة على الضعفاء، والظلم يقع غالباً بالضعيف الذي لا يقدر على الانتصار.
صور من ظلم الإنسان لغيره من عباد الله ومخلوقاته:
غصب الأرض:
عن عائشة - رضي الله عنها- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال: ( من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أراضين) [ متفق عليه] .
مماطلة من له عليه حق:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : ( مطل الغني ظلم )[ متفق عليه] .
منع أجر الأجير:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: ( قال الله تعالى: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة...،...، ورجل أستأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يعطه أجره )[ رواه البخاري] .
وأذكر هنا قصة ذكرها أحد المشايخ في كلمة له في أحد المساجد بمكة، قال: « كان رجل يعمل عند كفيله فلم يعطه راتب الشهر الأول والثاني والثالث، وهو يتردد إليه ويلح وأنه في حاجة إلى النقود، وله والدان وزوجة وأبناء في بلده وأنهم في حاجة ماسة، فلم يستجب له وكأن في أذنيه وقراً- والعياذ بالله- فقال له المظلوم: حسبي الله بيني وبينك، والله سأدعو عليك، فقال له: اذهب وادعو علي عند الكعبة.
انظر هذه الجرأة !! وفعلا استجاب لرغبته ودعا عليه عند الكعبة بتحري أوقات الإجابة، على حسب طلبه، ويريد الله - عز وجل- أن تكون تلك الأيام من أيام رمضان المبارك وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ[ الشعراء:227] ومرت الأيام، فإذا بالكفيل مرض مرضاً شديداً لا يستطيع تحريك جسده وانصب عليه الألم صباً حتى تنوم في إحدى المستشفيات فترة من الزمن. فعلم المظلوم بما حصل له، وذهب يعوده مع الناس. فلما رآه قال: أدعوت علي؟ قال له: نعم وفي المكان الذي طلبته مني. فنادى على ابنه وقال: أعطه جميع حقوقه، وطلب منه السماح وأن يدعو له بالشفاء»
الحلف كذباً لاغتصاب حقوق العباد:
عن أبي أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال:
( من اقتطع حق امرىء مسلم بيمينه، فقد أوجب الله له النار، وحرم عليه الجنة، فقال رجل: وإن كان شيئاً يسيرًا يا رسول الله؟ فقال: وإن قضيبًا من أراك )[ رواه مسلم]
السحر بجميع أنواعه:
وأخص سحر التفريق بين الزوجين، قال تعالى: فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِِ [ البقرة:102] . وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: ( اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: يا رسول الله وما هن؟ فال:الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات )[ رواه البخاري ومسلم] .
عدم العدل بين الأبناء:
عن النعمان بن بشير - رضي الله عنهما- أنه قال:( نحلني أبى نحلاً فقالت أمى عمرة بنت رواحة: لا أرضى حتى تشهد عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم –، فجاءه ليشهده على صدقتى فقال: "أكل ولدك نحلت مثله؟ قال: لا، فقال: اتقوا الله واعدلوا في أولادكم"، وقال: "إني لا أشهد على جور"، قال: فرجع أبي فرد تلك الصدقة) [ متفق عليه] .
حبس الحيوانات والطيور حتى تموت:
عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ( عذبت امرأة في هرة حبستها حتى ماتت جوعًا فدخلت فيها النار ) [ رواه البخاري ومسلم ] حبستها أي بدون طعام.
شهادة الزور:
أي الشهادة بالباطل والكذب والبهتان والافتراء، وانتهاز الفرص للإيقاع بالأبرار والانتقام من الخصوم، فعن انس رضي الله عنه قال: ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكبائر فقال: ( الشرك بالله، وعقوق الوالدين وقتل النفس، وقال: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قول الزور، أو قال: "شهادة الزور)[ متفق عليه] .
وأكل صداق الزوجة بالقوة ظلم.. والسرقة ظلم.. وأذية المؤمنين والمؤمنات والجيران ظلم... والغش ظلم... وكتمان الشهادة ظلم... والتعرض للآخرين ظلم، وطمس الحقائق ظلم، والغيبة ظلم، ومس الكرامة ظلم، والنميمة ظلم، وخداع الغافل ظلم، ونقض العهود وعدم الوفاء ظلم، والمعاكسات ظلم، والسكوت عن قول الحق ظلم، وعدم رد الظالم عن ظلمه ظلم... إلى غير ذلك من أنواع الظلم الظاهر والخفي.
فيا أيها الظالم لغيره:
اعلم أن دعوة المظلوم مستجابة لا ترد مسلماً كان أو كافراً، ففي حديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافراً؛ فإنه ليس دونها حجاب ) فالجزاء يأتي عاجلاً من رب العزة تبارك وتعالى، وقد أجاد من قال:
لاتظلمن إذا ما كنت مقتدراً فالظلم آخره يأتيك بالندم
نامت عيونك والمظلوم منتبه يدعوعليك وعين الله لم تنم
فتذكر أيها الظالم قول الله عز وجل: وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء [ ابراهيم:43،42]، وقوله سبحانه : أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى [ القيامة:36]، وقوله تعالى: سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ [ القلم:45،44] .
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ( إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته ) ثم قرأ: وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ [ هود:102] ، وقوله تعالى: وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ [ الشعراء:227] .
وتذكر أيها الظالم: الموت وسكرته وشدته، والقبر وظلمته وضيقه، والميزان ودقته، والصراط وزلته، والحشر وأحواله، والنشر وأهواله.
تذكر إذا نزل بك ملك الموت ليقبض روحك، وإذا أنزلت في القبر مع عملك وحدك، وإذا استدعاك للحساب ربك، وإذا طال يوم القيامة وقوفك.
وتذكر أيها الظالم: قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - : ( لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء )[ رواه مسلم] .
والاقتصاص يكون يوم القيامة بأخذ حسنات الظالم وطرح سيئات المظلوم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:( من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو من شيء، فليتحلله من اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه) [ رواه البخاري] .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ( أتدرون ما المفلس، قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقال: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه، أخذ من خطاياهم وطرحت عليه، ثم طرح في النار )[ رواه مسلم].
ولكن أبشر أيها الظالم:
فما دمت في وقت المهلة فباب التوبة مفتوح، قال - صلى الله عليه وسلم -: ( إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها ) [ رواه مسلم]، وفي رواية للترمذي وحسنه ( إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغرر)
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.