بين قضية مدير صندوق النقذ الدولي, السيد دومينيك ستراوس كان ,الذي اعتقلته سلطات الولاياتالمتحدةالامريكية. بتهمة محاولة اغتصاب مزعومة لعاملة افريقية. و قضية اسطورة كرة القدم ,الأرجنتيني دييوغو أرماندو مارادونا. الذي اتهم بتناول المنشطات في مونديال امريكا عام 1994م , بعض التشابه.فالاول اقتصادي محنك. ورجل سياسة داهية. معروف بروحه الوطنية .وافتخاره بالأنتماء الى أوروبا الموحدة والقوية.في عهده حلق الأورو عاليا أمام الدولار الأمريكي. ومرشح فوق العادة للرئاسة الفرنسية. والثاني يعد لاعب كرة قدم عالمي أذهل العالم ببراعته الكروية . أكسبته نجوميته حب الملايين.شخص لايحب النفاق .صريح في كلامه. لم تعجبه السياسة الامريكية فهاجمها بتصريحاته . وربط صداقة مع الرئيس الكوبي فيديل كاسترو. الذي يعتبر من ألذ أعداء امريكا في العالم. دومينيك ستراوس كان- تعرض لاغتيال سياسي .عن طريق مؤامرة محبوكة, أوقعته في المحظور,بتهمة محاولة اغتصاب عاملة افريقية من غينيا .قد لا تثير شهوة سجين محروم من ممارسة الجنس لعشرة أعوام .وأظهرته وسائل الأعلام الأمريكية مكبلا بالأغلال مثل عتاة المجرمين امعانا في اهانته حتى قبل الشروع فى محاكمته.قدم استقالته من رئاسة صندوق النقذ الدولي مباشرة بعد اعتقاله. وفقد مستقبله في الوصول الى قصر الأليزي. دييغو أرماندو مارادونا تعرض لاغتيال معنوي. حطم مستقبله الرياضي, بتهمة واهية هي تناول المنشطات .فهل يحتاج لاعب عالمي موهوب فاقت شهرته الافاق الى منشطات كي يلعب فى مونديال عالمي؟ يومها بكى مارادونا مثل طفل وهو يدافع عن نفسه أمام تهمة لبسوها له تلبيسا. كلا الشخصيتين سقط على الحلبة الامريكية. بضربة قاضية .من ملاكم من الوزن الثقيل. ومن يسقط على الحلبة الامريكية , يفقد توازنه الى الأبد. يتضح بأن الفرد مهما بلغ من قوة ,أو ثروة مالية, أو موهبة خلاقة. لا يمكن له أن يصمد أما قوة الدولة .بأذرعها المخابراتية,والأمنية ,والأعلامية. فاذا رأت دولة صغيرة مثل قطر. أو كبيرة مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية .أن من مصلحتها, أن تغتال شخص ما معنويا ,أو ماديا,فانها تفعل. امريكا لجأت الى الأغتيال السياسي مع رئيس صندوق النقذ الدولي دومينيك ستراوس كان و الى الأغتيال الرياضي كما فعلت مع النجم العالمي مارادونا. وتلجأ الان الى القتل المباشر كما تحاول مع القذافي.قبل ألاف الأعوام قال أفلاطون قولته الشهيرة( أن أسوأ أنواع الظلم الأدعاء أن هناك عدالة)) محمدأمدغوس