الأمازيغية في مفترق الطرق أو هي مفترق طرق كثيرة ، تؤدي الى تأويلات كثيرة . مناوئوها و حتى ابنائها ... تتيه وسط هذه المغالطات الكثيرة و المتواثرة بالجملة ، تطل كل الأحزاب السياسية و التنظيمات الأخرى السياسية منها و المدنية من شرفة المصالحة مع الأمازيغية في مرحلة محددة بالذات ، تعرفون كلكم طبيعتها . من حزب الاستقلال ذو المواقف الجريئة في وأدها .... إلى جمعية التبادل الثقافي ذات السبق في النهوض بالأمازيغية ، و يصدحان بالوطنية ، كأنهما في بلاد غير بلاد المغرب ... و كأن الأمازيغية وليدة اللحظة .... و كأن الأمازيغية لغة غير وطنية ... في مرجعيات حزب الاستقلال ، الأمازيغية تعادل الطريق نحو استعمار جديد ، و فتنة كبرى ذلك في متون اللطيف مند فجر الاستقلال الشكلي . الأمازيغية مفترق الطرق ، نعرف جميعا أن المناوئون و إن تعددت الوسائل و الأشكال ، فكلهم سلكوا و يسلكون مفترقا واحدا .... وأد الأمازيغية ... و من اتق شر نفسه نأى بالكلام عنها كرافد من الروافد .... أيها السادة الأمازيغية أصل ... و منها أتت الروافد أو بعدها تكونت ... مفترق الطرق متشعب كثيرا ... فغدا أبناء الأمازيغية تائهون بين هذه المفترقات ، لكل وجهة نظر و حين يختلف مع أخيه أو ابن عمه ، او سليل سلالة هي السلالة ذاتها . ينتفض و يهاجم و يقاتل ، بكل الجهد و الطاقة حتى يتبارى مع أخيه و ابن عمه و على الأمازيغية ... أني أرى اليوم ، أني لا أستطيع أن أتحدث عن مكنونات نفسي و تمنياتي ، كيف أريد أمازيغيتي ، وكيف أريد نمط عيشي ، حلما فقط ... لا أستطيع أن اسر إلى صديق لي أو إلى مناضل رفيق دربي ... لما و كيف ؟ أترك الجواب و ابحث عن السؤال، كيف سأصوغ سؤالا كافيا شاملا، حتى يمكن أن تكون الإجابة شافية شاملة . قبل أن نجيب ، و قبل أي فعل ، هناك أسئلة شتى ، و لا تقبل أن تبقى شتى .... عليها أن تكون سؤالا واحدا ، فابحثوا عن الصياغة ، و بعدها يكون الجواب . أترك المجال و لأني في نظري قبل أن يكون في نظر أحد قبلي و حتى بعدي - نكرة تمشي في الأسواق - . لأن هذه النكرة لا تقبل أن يكون أبناء هذه الأمازيغية هم من اختلق مفترق الطرق و توهموا أنهم منتشرون . لكن هذه النكرة تعود لتقول ، أنها لن تكون نكرة بعد اليوم ، و أن مفترق الطرق لن يكون إلا طريقا واحدا ، غير أن ذلك منال متوهم ما دامت سهامنا توجه إلينا لا إلى مناوئي أمنا الأمازيغية .