ما يتعرض له شباب 20 فبراير بدمنات الذي خرج عن صمته الخادع مناديا بالتغيير،من تضييق ومحاولة للخنق والتشويه التي شنتها الجهات المقاومة للإصلاح، أمر غير مستغرب ورد فعل متوقع، فالمجلس الغير حضري لدمنات مثلا لن يبتسم طبعا لتحركات هؤلاء الشباب، فهم يتوهمون أن المدينة مازالت مختفية عن الأنظار ومنفصلة عن السياق وان الوقت مازال كافيا للنهب والاسترزاق على حساب ملامح الدمناتي البئيس والبسيط في غفلة عن الحراك الوطني بشكل عام، كما أنهم على دراية بحجم مشاركتهم في تخلف وطمس مدينة انتشر فيها الفساد والفقر طولا وعرضا. لقد حولوا دمنات ومنذ تعاقبهم على تسيير شانها من مدينة تاريخية وثقافية ورمز للنضال إلى مزبلة منظمة وقطعة بنايات مشوهة،أفقروا سكانها وامتصوا جيوبهم وكرسوا فيهم شعور الحكرة، وتواطئوا في تخريب أسوارها وأبوابها وقصباتها بشكل مقصود وممنهج ضدا في الثقافة والحضارة لتهميشها وجعلها خارج الموضوع خدمة لمصالحهم الجشعة ولاجندات أخرى ونجحوا في ذلك فعلا، فبعد إن كانت دمنات يشار لها بالبنان هاهي الآن وبفضل مجهودهم أصبحت وبصريح العبارة مرادفا للماحيا والدعارة ! ان الأوان لتعود أمجاد دمنات ولمحاسبة أعضاء عصابة المجلس غير الحضري وكل من يتناغم معهم من الذين امتهنوا السرقة والنصب والاستغلال وبأساليب متطورة،فإلقاء نظرة على تقرير المجلس الأعلى للحسابات حول خروقات مجلس مدينة دمنات كافية لغسل الأيدي على رموزه والمطالبة بكنسه في اقرب الآجال بعبارة أخرى هذا المجلس ميت ولم تبقى الآن إلا مراسيم دفنه التي سيتكلف بها المحتجون الغاضبون أمام مقره يوميا. شباب عشرين فبراير بدمنات جزء من أفرازة وعي هذه المدينة المظلومة ويمثلون فخرا لها بعيدا عن حساب الانتماء الأيديولوجي والمزايدات الحزبية، فإسقاط الفساد مطلب شعبي محض وهو موحد كل هذه التحركات وليعلم المجلس ومن يقف وراء محاولة تشويه الحركة انه مات في عقول وقلوب الدمناتيين وردة فعله المرتبكة ماهي إلا غباء وغوغاء وتكديس إضافي للحطب . المؤامرة ضد سمعة دمنات انفضحت وبالنضال والاحتجاج السلمي المتواصل ستعود الحقوق المداسة تحت أحذية هذه الأجهزة المزورة والغير الشرعية، شباب عشرين فبراير دمنات يحملون على عاتقهم وعي هذه المدينة وساكنتها تستمع وتستبطن أيضا هذا التحريض على الاستفاقة والانتصاب لحقوقها المغتصبة.