هل يمكن تدريس الإعلاميات بدون حواسيب هذا من الأمور التي قد لا يتخيلها المرء خصوصا في زمن العولمة و زمن المخطط الاستعجالي ، الذي يروم تجاوز كل السلبيات التي تؤثر على المنظومة التربوية . هذه الحقيقة الصادمة تم الوقوف عليها بنيابة أزيلال ، حيث اكتشفنا أن بعض المؤسسات التعليمية الإعدادية والثانوية (ثانوية دمنات التأهيلية و ثانوية حمان الفطواكي الاعدادية نموذجا ) المعنية بتدريس الإعلاميات لا تتوفر على حواسيب وقاعات معدة لذلك مما يؤثر سلبا على تدريس هذه المادة ، ويحرم المتعلمين من تدريس تتوفر له الشروط الحقيقية للتعلم ، وحسب الأساتذة فرغم الطلبات الملحة في السنوات السابقة ورغم علم المسؤولين التربويين بقيمة الأدوات الديدكتيكية في إنجاح العملية التعليمية ، وهم أدرى بأهمية الحواسيب في تدريس الإعلاميات خصوصا وان المقررات الدراسية والمواد المدرسة لا يمكن أن تنجز بدون حواسيب . وفي خضم المخطط الاستعجالي الم تنتبه نيابة أزيلال وأكاديمية بني ملال إلى هذا المشكل من اجل إيجاد حل له ؟ أليس من الغريب أن تريد الوزارة التواصل مع رجال التعليم للانخراط في المخطط الاستعجالي عبر الشرائط التي وزعت لذات الغرض ليطلعوا على مضامين المخطط الاستعجالي وعلى المنجزات التي تحققت والتي خصص لها المخطط الموارد المالية الكبيرة ، بينما مؤسسات تعليمية محرومة من الأدوات المعلوماتية رغم مسؤوليتها تدريس هذه المادة ، أليس المفارقة غريبة ؟!!! أين هو مبدأ تكافؤ الفرص؟ فاعل جمعوي