احتضنت مدينة ورزازات، بين 21 و 25 أكتوبر الجاري، فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي،تحت شعار''الفيلم الأمازيغي بين الخصوصية و الإمتداد\"، الذي تنظمه الجمعية المغربية للبحث و التبادل الثقافي (AMREC)، و فرع ورزازات بتعاون مع المعهد الملكي للثقافة الامازيغية و جهات أخرى. افتتحت فعاليات المهرجان يوم الأربعاء 21 أكتوبر، على الساعة الرابعة بعد الزوال، بلوحة مسرحية تمثل انتقال المهرجان بين الاجيال، تلاها مقطع فيديو يقدم أهم و أقوى لحظات و فقرات الدورة السابقة. لتليها بعد ذلك كلمات الجهات المنظمة، و التي كانت أولها كلمة رئيس المهرجان، السيد ابراهيم أخياط و التي ركزت على دور المهرجان في استقطاب السياحة وإنعاشها كما أشار إلى نقطة مهمة لصالح السينما الأمازيغية ويتعلق الأمر بصندوق دعم الفيلم الأمازيغي القصير الذي سيتم تفعيله وترسيخه مستقبلا. كما قام السيد عامل الإقليم في كلمته بتثمين المبادرةالإشارة إلى دور الجمعية في خدمة المشهد الثقافي والسينمائي بالمدينة، أمّا كلمة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية فقد ألقاها الأستاذ الحسين أيت باحسين وحرص من خلالها على التنويه بأهمية المبادرة، كما أشار إلى استعداد المعهد لدعم وتشجيع كل ما من شأنه خدمة الثقافة الأمازيغية العميقة في أيّ نقطة من نقط المغرب. كما قامت لجنة الفيلم بورزازات بإلقاء كلمة من طرف الكاتب العام للجنة السيد عبد الصادق العالم، الذي عرف باللجنة و العمل الذي تقوم به من أجل التعريف بالمؤهلات السينمائية للمدينة و فتحها الباب أمام المزيد من شركات الإنتاج العالمية للتصوير بالمدينة. بعد كلمات الإفتتاح، وكانطلاقة لعرض الأفلام المشاركة للمسابقة، تم عرض الأفلام التالية على مدى ثلاثة أيام وهي الأفلام القصيرة: \"تامكتيت\" لاحمد بايدو، \"صباح نسن\" لمحمد عتيق، \"أييس إنو\" لعبد اللطيف فضيل، \"إمطاون نتافوكت\" لمحمد عزيزي، \"ولد سنة 1981\" لجمال إد مجوظ، و\"تامالوت\" لفاتن محمدي جنان. والأفلام الطويلة: \"أناروز\" لعبد الله العبداوي، \"تامازيرت أوفلا\" لمحمد مرنيش، \"تابرات\" لعلي أيت بوزيد، \"إد بلعظيم\" لسعيد باحوس،\"تيروكز إتمغارت\" لعبد العزيز أوالسايح، \"إبيقس\" للمحجوب أوبركا(يوبا). و ليحقق المهرجان هدفه في تطوير الفيلم الامازيغي، قامت اللجنة المنظمة بتخصيص الفترة الصباحية من كل يوم من أيام المهرجان، لمناقشة هذه الأفلام بحضور مخرجيها و المشاركين في التمثيل و الإنتاج، للوقوف على أهم أخطائها التقنية، و العمل على تفاديها مستقبلا. وقد تميزت الدورة الرابعة للمهرجان، بتنظيم الملتقى الأول الوطني لمنتجي ومخرجي الأفلام الأمازيغيّة الذي امتدّ على مدى ثلاثة أيّام، حيث خصص اليوم الأوّل لجلسة عموميّة تضمنت عرضا حول عمل الجمعيّة المغربية للبحث والتبادل الثقافي لدعم الفيلم الأمازيغي قدمها الأستاذ إبراهيم أخيّاط، ثمّ عرضا تشخيصيا لواقع إنتاج الفيلم الأمازيغي وسياسة الدعم السينمائي للأستاذ عمر إذثنين، أمّا اليوم الثاني فخصّص لجلسة إنتاج وتوزيع الفيلم الأمازيغي قدّم ورقتها الأستاذ عمر إذثنين، وجلسة إخراج الفيلم الأمازيغي تخللتها ورقة الناقد محمد بلوش، بينما عرف اليوم الثالث- من خلال الجلسة الاختتامية- تقديم التقرير التركيبي وقراءة التوصيات. و شهد المهرجان أيضا، تنظيم ندوة محورية لمناقشة الموضوع الأساسي، المشكل لشعار المهرجان،''الفيلم الأمازيغي بين الخصوصية و الإمتداد\"،\" بمشاركة كلّ من الأستاذ محمد بلوش(ناقد وصحفي)، الأستاذ نورالدين كشطي (ناقد وصحفي) والأستاذ لحسن ملواني(ناقد ومبدع). ونظمت على هامش المهرجان أنشطة أخرى مميزة من قبيل الورشات،(ورشة النقد السينمائي بالمعهد المتخصص في المهن السينمائية من تأطير الأستاذ ابراهيم الحسناوي، وورشة الصوت السينمائي بالكلية المتعددة الاختصاصات من تأطير GUILLAUME MAURIAC ). الزيارت(زيارة متحف السينما بالمدينة والمعهد المتخصص في المهن السينمائيّة والكليّة المتعددة الاختصاصات). القافلة السينمائيّة عرضت في جولاتها فيلم \"تمازيرت أوفلا\" لمحمد مرنيش بقلعة امكونة، و\"تابرات\" لعلي أيت بوزيد بقرية فينت، و\"هيكل\" لياسين فنان أمام قصبة تاوريرت. اختتمت فعاليات المهرجان، بحفل استثنائي، ملم لكافة معايير التميز، عبر تكريم وجهين مهمين من أوجه الفيلم الأمازيغي، و هما الممثلان، \"فاطمة جوطان\"و \"عبد الرحيم بورحيم\". حفل الإختتام تضمن أيضا، أهم فقرة من فقرات المهرجان، و هي فقرة تتويج الأفلام الفائزة بالمسابقة و التي كانت على الشكل التالي: جوائز الفيلم القصير: تنويه بالطفل علاء الدين شيري عن دوره في فيلم \"سلام داميتان\". جائزة أحسن إخراج مناصفة بين احمد بايدو عن فيلمه \"تامكتيت\" وعبد اللطيف فضيل عن فيلمه \"أييس إينو\". جائزة أحسن فيلم قصير عادت لفيلم \"سلام داميتان\" لمخرجه محمد أمين العمراوي. جوائز الفيلم الطويل: جائزة أحسن دور نسائي للفنانة الزاهية زهيري عن فيلم \"تابرات\". جائزة أحسن دور رجالي للفنان عبد اللطيف عاطف عن فيلم \"تيروكزا إتمغارت\". جائزة أحسن فيلم طويل عادت لشريط \"أناروز\" لمخرجه عبد الله العبداوي. أما جائزة الجمهور المختصّ والتي سلمها المعهد المختص في المهن السينمائية والكلية المتعددة الاختصاصات، فقد كانت من نصيب فيلم \"ولد سنة 1981\" لمخرجه جمال إد مجوظ، بينما عادت جائزة الانضباط في المهرجان للمخرج حسن بوعشرة. و قد تضمنت لجنة التحكيم هذه السنة كلا من نورالدين كشطي(ناقد سينمائي)، ومحمد صالوت(مخرج ومنتج)، والأستاذ محمد ملاّل (فنان موسيقي وتشكيلي)، ومحمد حافظي( أستاذ بالمعهد المتخصص في المهن السينمائيّة). وقد اختتم الحفل بفقرات موسيقية متميزة بحضور مجموعة من الفنانين، من المنطقة وهم: مجموعة أمناي AMNAY من قلعة مكونة، والفنان عمر أيت سعيد رفقة الفنان الصاعد حسن هموشي من قلعة مكونة أيضا، والفنان عبد الحليم مرحوم من ورزازات.