صدر مؤخرا تقريران دوليان ، احتل المغرب في كليهما مرتبة متدنية مخزية متأخرة في ذيل التصنيف العالمي˛ مما يكشف مرة اخرى زيف شعارات العهد الجديد و دولة الحق و القانون و التحول الديمقراطي و شعارات التنمية اليشرية و حقوق الانسان . شعارات للاستهلاك و الاستغباء و التضليل فقط . 1. تقرير الحرية الصحافية لمنظمة Freedom house هذا التقرير صنف المغرب في الرتبة 140 من بين 195 دولة، فاستحق بهذه الرتبة لقب بلد انعدام حرية الاعلام . الاعلام سلطة رابعة في الدول الديمقراطية ، وظيفته النقدية : دحض الاراء الملتوية وفضح السياسات الانتهازية و تقويم المعوج من الخطط التنموية ، ووظيفته التنويرية : توعية الناس و تسليحهم بالوعي السياسي و الثقافي المحرر ، لذا فمستوى حرية الاعلام يعكس بوضوح مستوى الحريات العامة التي يتمتع بها شعب ما ، و على رأسها حرية التعبير، ركيزة الديمقراطية واس بناء مجتمع تنموي رشيد مشارك متفاعل . اما في مغرب العهد الجديد ، مغرب الوعود الكاذبة و الشعارات الرنانة الخادعة ، فانعدام حرية التعبير- و ذلك بتكبيل وسائل الاعلام و توجيهها و تسخيرها لخدمة الاستبداد و كسر ارادة الصحافة المستقلة- يبرز حجم انحدارنا و سقوطنا الحضاري المهين إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل 2. تقرير مجلة \" the economiste\" البريطانية حول مؤشر الديمقراطية مجلة الايكونومست البريطانية معروفة بدقتها العلمية و موضوعيتها ، تهتم بالقضايا الدولية و خاصة الاقتصادية منها . تقريرها السنوي حول مؤشر الديمقراطية صنف بلدان العالم الى : • بلدان ذات الديمقراطية الكاملة • بلدان ذات الديمقراطية الناقصة • بلدان ذات الديمقراطية المختلطة • البلدان الاستبدادية احتل المغرب الرتبة 120 حسب مؤشر الديمقراطية من اصل 167 دولة بمعدل 3.88 ، وهي الرتبة التي انتزع بها النظام المغربي عن جذارة و استحقاق لقب \" النظام السلطوي \". ترتيب مخجل بعد كثير من الدول المتخلفة ( السينغال –غانا –مالي – موريطانيا ...) جاء تنقيط المغرب على الشكل التالي : إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل 3. ظرفية صدور التقريرين : ظرفية صدور التقريرين ليست في صالح النظام المخزني المغربي، و لا في صالح أدواته الحزبية الممخزنة ،اذ جاء التقريران في فترة الاستعداد للانتخابات المحلية ، و قبيل انطلاق الحملات الانتخابية -حملات التسويق الدعائي السياسوي للشعارات - ليؤكدا مشروعية و مصداقية تخوفاتنا و تساؤلاتنا نحن المغاربة حول جدوى ومضمون و حقيقة اللعبة السياسية التافهة العبثية التي تزجنا كل مرة في دوامة الانحدار و الانحطاط .