موسم النفاق السياسي ابتدأ مبكرا في دوار بايت ونركي قبل الموعد المحدد له وبدأت تحالفات جديدة تظهر على مشهد الحياة الانتخاباوية إذ بعدما كان الدوار ذا قطبين بدأت عدوى التوالد الذي أصاب الأحزاب السياسية في العقد الأخير من القرن الماضي وبداية القرن الجديد تصيب حتى الدواوير تزكية لظهور لوبيات جديدة تستند في وجودها على مستوى الدخل للعائلة ككل والى علاقاتها مع الشخصيات نافذة أو ذات معارف في دواليب الإدارة سواء أكان ذلك على المستوى الإقليم أو الجماعة أو حتى الأتباع.وتعتمد خطة الاستمالة إلى التكتل على قوة نفوذ الشخص الذي يراد ترشحه.وبهذا فان تلابيب التكتل هي المستفيد الوحيد من كل شئ على حساب الساكنة.لكن حتى استفادة الأتباع اهانة لهم في حد ذاته إذ لا تتعدى ولائم في أوج الهيجان السياسي إذ أن حتى طواجين المرشحين لا تدب فيها إلا الصراصير بمجرد انتهاء حفلة الفوز وبعد ذالك يبدأ مسلسل الاستهزاء والتلاعب والاستغلال للساكنة على حد سواء. أقطاب الصراع إن بدت ملامحها للمحللين تتشكل إلا أن غالبية الساكنة ترقص على كل الإيقاعات وتقرع كل الطبول ربما انتظارا منهم حتى تترسب البحيرة العكرة وترسب كل الأوساخ إلى القعر في وعيهم المحدود لكن صدق أبي القاسم الشابي حين قال: . أو بمعنى آخر ا ن أهل الصدق في نواياهم تجاه الساكنة غالبا ما ينبدون من القيام بشئ لأجل الساكنة من قريب أو من بعيد بإيعاز من الإدارة وتزكية من السكان. بائعي الذمم في كل موسم انتخابي حتى وان كان الثمن تغميسة في طاجين او زوج بلغة ليسيطر المفسدون من جديد على رقاب المستضعفين فالى متى ستستمر معانات قاهري الاستعمار اذا ما نظرنا الى تاريخ ايت بوزيد وايت حمزة على وجه الخصوص افما ان الاوان ان يذكرهم التاريخ اعترافا لهم ببطولاتهم.ام ان التاريخ انطوى وغرق في بحيرة بين الويدان حينما رمى بوخامن حمو كل الوثائق التي تثبث انتماءهم الى رجال المقاومة في البحيرة في لحظة خوف.لكن القدر انصفه ربما بالصدفة ليذكر كما ذكرواعرضى لمجرد رؤيته موحى اوحمو الزياني في هجومه بايت واعرضى على فرنسي وزوجته وقتلهما.لكن هذا التاريخ نسي ان يذكر حتى العجوز التي امنت بطل الاطلس المتوسط ابان البحث عنه سواء في المبيت او الزاد بدوار ايريزان اما الذين كانوا بؤمنون زاد المقاومين في ارض المعركة بلا انتظار ان ينظر اليهم الا اذا الحت الضرورة ليقفوا بجلابيبهم البيضاء في صفوف استقبال السادة العمال والوفود المرافقين في كل مناسبة بالتصفيق وعلى سبيل الذكر فان صالح بنموحى اودير قاتل الفرنسين على مشارف اكوديد وعلى حدود ايت عتاب اذ اصيب في احدى المعارك برصاصة في راسه لكن الحظ خانه وابناءه بمجرد ما غرقت الوثائق في بحيرة السد.اما المؤونة فكانت تؤدى من القبيلة على شكل عينات من المحاصل او نقدا الى المسؤولين عن امداد المحاربين بالزاد والعتاد. سبحان الله نمى الفساد وجفت ينابيع العدل والانصاف في هذه البقعة حتى في ذكر ذوي الجمائل عليها وعلى ساكنتها فالى من يلتجئ الخلق في هذه الارض. لكن هناك بوادر امل في الانفراج خاصة في ابناء الشتات الذين ارغمهم الظلم والحرمان على الهجرة بحثا عن افاق جديدة بعودتهم بشكل او باخر لمؤازرة اصولهم ومحاولة احيائها قدر المستطاع رغم العصي التي توضع في العجلات من ذوي النفوس الخبيثة واتباعهم خوفا على مصالحهم المهددة في كل محاولة اصلاح وهذا اكبر دليل على فسادهم. نبيل أيت الحاج