تحتفل ساكنة أفورار بموسم سيدي عبد الله الوالي الصالح ....الدي يرقد بعين المكان ....ولا يعرفون الكثير عن قصة حياته والتي تعود بدايتها إلى القرن السادس عشر مع ظهور موجات التصوف والزوايا ، والصالحين (التشوف إلى رجال التصوف لابن الزيات التادلي... ) وحسب ما أكدته الأبحاث السوسيولوجية والأنثربولوجية...ويقام هدا الموسم عادة كل سنة بعد موسم زراعي صعب رهين بدموع السماء ورحمة الأرض ،بعد إنتهاء جمع المحاصيل يتفرغ الأهالي للأعراس والحفلات ...إستعدادا لموسم جديد ،وهدا الحدث يعطي اشعاعا للمنطقة بكل ما يميزه من طقوس إد يبدأ بالاعلان الرسمي (البريح )المسبق حيث يشيع الخبر وفي اليوم المعلوم تبدء الوفود أسراب الخيول في التوجه للمشاركة ... ،مع العلم أن طريقة الإحتفال قديما مختلفة بكثير عما نراه اليوم ...،وتفيد فراق الخيالة من القبائل المجاورة مثل ايت عتاب ايت مصاظ ، ايت علوي , ايت عياض ،الكرازة ,أولاد عطو ،تموليلت ،وقبائل ايت بوزيد المحلية.... التي تتميز بقوتها وكثرة عدتها واحترافيتها التي تدهل الحاضرين ،ويشهد روح تنافسية قوية بين القبائل حيث يتوجب على كل منها إرسال وفد يعد أفضل ما لديها من الفرسان والفنانين, يساهمون جميعا من أجل امتاع الحضور وبث ألمع الصور التي تلتصق بالخاطر ( الداكرة) ،وليس مجرد حدث عادي بل له مجموعة من الأدوار منها الأقتصادية ، الأجتماعية ، الثقافية والسياسية ،ويلعب دورا في التواصل بين الأفراد والقبائل،ويعود الفضل لرئيس السابق الدي يحب المحليين أن ينادوه "بالريس ، ألعيد الرداد "الدي وفر ظروف لاقامة الموسم بعد سنوات من الغياب والتأجيل، هدا الموسم الدي يعتبر المتنفس الوحيد لافورار الهادئة ،والدي يكسر الركود والملل أو الفراغ الدي ينهكها بشبابها وعجزاتها ....إلا أ ن أيام الموسم معدودة ولا تكفي ولا تنفي الموت الباطيء الدي يزحف على كل شيء فالمنطقة في حاجة إلى مواسيم على طولة السنة من أجل خلق حركية ورواج في المنطقة وبث الحياة في عجلة الزمان المحلي ...،و دون إغفال وجود بعض الجيهات التي تنتظر فرصة وصولها لرأسة المجلس الجماعي أفورار ...لاغتيال دالك الحدث السنوي المهم باعتباره عادة قديمة وشرك ... ومن منا لم يدهب للموسم ... من منا لم يستمتع بتلك الأيام واللحطات الجميلة التي تصاحب الموسم ونحن أطفال ابرياء ...لم تعرف ألإديولوجيات أنداك طريقها إلينا ...، وبالرغم من دلك فان موسم سيده عبد الله بأفورار يعد مهرجانا قائم الدات ويعتبر جزءا من الثقافة والثراث الوطني والمحلي الأمازيغي العربي و الدي يجعلنا أمام مفهوم أكثر تعقيدا ،ألا وهو الهوية ....و كم نتمني أن تؤخد الأمور بجدية أكثر باحياء أمسيات ثقافية و فنية رياضية و تكريم رجالات المنطقة... و القيام بكل ماهو ضروري من أجل تنمية مستدامة ... عبد الرحيم ميموني اطلانطا- USA إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل