عبثا تنقل في فضاءات شاحبة المعالم ..قبل أن يغادرها كظيما، أمطرت على سوافى قفاره .. فكانت نزهة خضراء، أينعت ربعه الخالي !!
****
قطع حديثه معهن ردحا من الزمن.. عندما سعى عائدا في زمن آخر.. وجد خنجره ما يزال عالقا في جيبه !!
****
استعاد رتابته .. (...)
ألقت إليه بالون اختبار..قابله بمخرز انشق من بين أظافره..في سُباته العميق.. انهال مخرزها يمزق شرايينه، في مشهد لن يرى ظله في المرآة الكئيبة، الموصدة على جدران عزلته !!
****
كان بشوشا.. يرونه في صلاة الجمعة..في الآونة الأخيرة، قل ظهوره بين الناس.. (...)
ح1
قصتي الليلة يا شهريار..لم تحدث بعد ! وإنما ستقع أحداثها في المستقبل البعيد..هنا انتفض الملك من فراشه مستغربا قول شهرزاد: وهل تنجمين يا ملكة الديار؟ بادرها متسائلا..
- ليس تنجيما أيها الملك السعيد.. لكنها تختلف عن سالفاتها التي وقعت.. وتناقل (...)
حلقة 1
هو: فكر في صنع آلة لغرض ما في نفسه؟ مرت عليه سنوات وما يزال عاكفا على تنفيذ فكرته بصبر وأناة وإرادة.. عبقرية منقطعة النظير وان كانت غريبة الأطوار سيذكرها التاريخ على مر الأجيال.. انحدرت من دراسات معمقة وأبحاث افني جل شبابه على وضعها وبلورتها (...)
عاد مغمض العينين..يكاد أن يفتحهما بصعوبة بالغة.. كان مرتخي العضلات.. شاحب الوجه..يمشى مترهلا على غير عادته.. أيقنت بأنه مريض لا محالة.. أشرت له بالحضور إلى جانبي فامتثل متمطيا.. مسدت على ظهره .. نظر إلى بحزن وبكى! كأنه شعر بأجله يقترب، فأراد (...)
ذهبت تخطب ل وحيدها المدلل مختالة كنعامة.. دخلت بيتهم من أوسع الأبواب.. اكتسحت الحديث متفاخرة .. أمهلونا أسبوع، قالها والد العروس.... عادت لاحقا تسمع الجواب: كان مختصرا بكلمات مقتضبة موثقة ؟.. خرجت بعدها تتسلق الجدران.. تاركة ورائها ثوبها المنتوف (...)
(1)
عندما كتب ومضته بعنوان: الغيرة.. وختمها بإعلان الشيطان بيان النصر عليهما.. تساءل صديقه الأديب: "" ألا يحتمل الأمر وجود عقل في رأس أحدهما ، ليرى زيف ما يفعل الآخر ، و قلة عقله ؟"" .. تهجدت أنفاسه.. ولاحت في ذكرياته الباهتة ألوان قزح.. ترك (...)
عندما أسدل الليل عباءته على تلك القرية النائية، المنسية من ركب الحضارة والتطور في ابسط صورها، كانت أزقتها الترابية تغرق في ظلمة دامسة، تكتحل بحلتها السوداء، أطفأت فوانيسها بعد ساعة من صلاة العشاء، تنام مع دواجنها ،تستيقظ على أصوات ديوكها، تعلن (...)
خرج وقد ضاق به المكان حتى أطبق على قلبه .. يتمشى الهوينى على كورنيش النيل، بعد نهار مضني أمضاه في العمل.. رآها تمر قبالته غير منتبهة، توقف فجأة، استدار إلى الخلف يحدث نفسه: هي! إنها هي بذاتها.. زميلتنا في العمل، ليلى، ليلى ..توقفت، تستدير باتجاه (...)
لم يكن اعتباطا اختيار التوقيت لمثل هذه الادعاءات الباطلة .. ولم يكن اعتباطيا اختيار الشخص لها فأبو لطف بصفته الاعتبارية الفلسطينية سيمثل في حساباتهم أهم الشخصيات التي كانت مرشحة لتلك التصريحات الشائنة بحق فتح والشعب الفلسطيني كله.. فالهدف من اختياره (...)
لعبة:
يتعارك معهم، معهن على الملأ وفى الخفاء، كصبي في عقده الثاني... مؤخرا، امسك بكارت الجوكر برؤوس أصابعه يضرب به على طاولة اللعبة.. غفل عن أمر ما ؟ ومضى...
كانت تبدو اللعبة سمجة، لا منطقية ؟، بدا الضجر يلفح الوجوه.. تأفف الطرف المقابل ملوحا بقص (...)
انطلقوا صوب الحدود ليلا، ينتظرون هدفا تم رصده سابقا ؟.. لم يأتي في ميعاده !، توشك الشمس على الشروق، قرر قائد المجموعة المكونة من ثلاثة أفراد، العودة إلى قواعدهم وإنهاء الكمين لهذه الليلة...عبد الله كان أصغرهم.. سبعة عشر ربيعا ونيف.. في طريق عودتهم (...)
أفاق من نومه متأخرا كعادته .. توجه للمرآة يطمئن على دوقع تجاعي الزمن على محياه، أو كأنه يتفحص ساعات نومه من تقاسيم وجهه ، سأله الشخص المقابل في المرآة قائلا:
- ألم يحن بعد ميعاد عودتك!، لقد طال سفرك و ترحالك، ألا من تذكرة عودة بلا إياب ؟..
وهل (...)