أستاذ البلاغة والنقد/ جامعة مولاي اسماعيل بمكناس
ما من شك أن مقاربة واقع القراءة بطريقة فعالة وناجعة أمر غير ممكن ولا متيسر ما دمنا لا نتوفر في المغرب على معطيات تفصيلية تلخص نتائج الدراسات الميدانية التي تقوم بها مراكز بحثية متخصصة تتيح تشخيص الوضع (...)
كاتب مغربي
(1)
"الإنسانية تشعر ببعضها هذه الأيام". هكذا فكرت وأنا أتابع أخبار وتطورات الفيروس (اللعين) منذ ظهوره في الصين أول مرة. تابعت، ويدي على قلبي، تغير ردود الفعل التي أظهرها المغاربة تجاه الأخبار المتواترة عن تفشي هذا الوباء في البلدان التي (...)
باحث مغربي
ما من شك أن واقع التعليم، كما تشهد على ذلك أوضاع المدرسة المغربية، لا يساعد على تحقيق مجتمع المعرفة بوصفه مشروعا مجتمعيا ترنو إليه القوى الوطنية الحية في هذا البلد. إذ كيف يمكن المراهنة على المدرسة لتحقيق مشروع نهضوي طموح في ظل منظومة (...)
ولدت في مدينة صغيرة وجميلة (في عيون أبنائها طبعا) تسمى “القصر الكبير” شمال المغرب. علاقة غريبة تلك التي تجمعني بهذا المكان، فهو ليس مسقط الرأس فقط، ولكنه مسقط القلب والذاكرة أيضا. تنقلت وعشت في أماكن عديدة ومختلفة بحكم الدراسة والعمل، لكني كنت أحمل (...)
كنت مغرما في طفولتي التي جرت فصولها في مدينة القصر الكبير مغرما بمجالسة كبار السن للاستماع الى ذكرياتهم وتجاربهم. وكثير من هؤلاء عاصروا فترة الاستعمار وعاشوا مرحلة الاستقلال وشارك بعضهم في مقاومة المستعمر الغاشم. سمعت كثيرين منهم يرددون هذه العبارة (...)
باحث في البلاغة وتحليل الخطاب
ارتبط السرد، من منظور ديني، بالفتنة والزيغ عن حدود العقل ومعيار الصدق. فقد ورد في قول مأثور "إنما كان القصص حين كانت الفتنة"1. وترتبط فتنة القص بالضلال والهلاك2. إذ تميز هذا الصنف من القول بقدرته الفائقة على خلق عوالم (...)
باحث من المغرب
لقد مثلت الحرية، على الدوام، قيمة سامية تلازم الأدب وتقترن به اقتران ضرورة. إذ لا يمكن تصور المبدع إلا طائرا محلقا في سماوات الفكر والأب. وأي حجر على المبدع، مهما كانت أسبابه ودواعيه، فمن شأنه القضاء على جوهر الإبداع وتقويضه من أساسه، (...)
باحث في البلاغة وتحليل الخطاب
يكشف تدقيق النظر في مصنفات ابن قتيبة عن ممارسة تأليفية متميزة يصدر فيها صاحبها عن تصور خاص لوظيفة التأليف ومقاصده. وهو تصور يحكمه النسق الفكري والعقدي الذي ارتهن إليه المؤلف؛ فلم يكن ابن قتيبة، فيما يبدو، يفصل بين شخصية (...)
باحث في البلاغة وتحليل الخطاب
يكشف تدقيق النظر في مصنفات ابن قتيبة عن ممارسة تأليفية متميزة يصدر فيها صاحبها عن تصور خاص لوظيفة التأليف ومقاصده. وهو تصور يحكمه النسق الفكري والعقدي الذي ارتهن إليه المؤلف؛ فلم يكن ابن قتيبة، فيما يبدو، يفصل بين شخصية (...)
باحث في البلاغة وتحليل الخطاب
يكشف التأمل الدقيق في نظامنا الثقافي عن ارتباط يكاد يكون مصيريا بين الكاتب والسلطان. ذلك أن "التوسل بالكتابة للدخول في دائرة الدولة كان غاية تستقطب المطامح"[1]. وننطلق في هذا المقال من فرض منهجي أساس مؤداه أن السلطة (...)
باحث من المغرب
لست من المتحمسين لفكرة تخصيص يوم للاحتفال بالشعر، لأني أعتبر أن الشعر ممارسة يومية وليس مختصا بيوم بعينه. والشعر أكبر من كل مناسبة تسعى إلى احتوائه وكبح جماحه. وقد عبرت عن نفس الفكرة في في مقام آخر الشعر فاكهة مقدسة ينبغي أن تكون (...)
لست من المتحمسين لفكرة تخصيص يوم للاحتفال بالشعر، لأني أعتبر أن الشعر ممارسة يومية وليس مختصا بيوم بعينه. والشعر أكبر من كل مناسبة تسعى إلى احتوائه وكبح جماحه. وقد عبرت عن نفس الفكرة في في مقام آخر الشعر فاكهة مقدسة ينبغي أن تكون وجبة يومية لكل (...)
لقد أصبح تفاقم ظاهرة الدروس الخصوصية أو ما يطلق عليه "الساعات الإضافية" يطرح أسئلة محرجة ومربكة على المعنيين بالشأن التربوي في المغرب. هل هو عمل مشروع غايته تحسين الأداء التعليمي للتلميذ؟ أم أنه استغلال محض غرضه المصلحة الشخصية على حساب قيم التربية (...)
تكشف النماذج النسائية كما جسدها الصوغ الروائي في "زمن الأخطاء" عن صورة ثقافية يمكن أن نقرأ فيها وعبرها صورة المجتمع بكل ما يموج فيه من أعطاب نفسية واختلالات اجتماعية. لقد قدم شكري في هذه الرواية صورة للمرأة باعتبارها بنية ثقافية تخدم منطق السرد في (...)
هناك مقولة متواترة عبر العصور مؤداها "أهل المشرق أهل إبداع وأهل المغرب أهل فقه وهوامش" مما يفيد أن الإبداع الحق مصدره المشرق في حين ينحصر دور المغاربة في الشرح والتعليق ووضع الهوامش. مع الاعتراف بدوره المهم في تمويل المشرق بالفقهاء والمتصوفة. من (...)
الكتابة الرقمية ظاهرة فرضها التطور الهائل الذي شهدته وسائط الاتصال في العصر الحديث بفضل الثورة التكنولوجية التي جعلت من العالم "قرية كوكبية صغيرة". وقد أسهمت المنابر الإلكترونية عامة ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاص في خلق حراك اجتماعي شمل مختلف (...)
الكتابة الرقمية ظاهرة فرضها التطور الهائل الذي شهدته وسائط الاتصال في العصر الحديث بفضل الثورة التكنولوجية التي جعلت من العالم "قرية كوكبية صغيرة". وقد أسهمت المنابر الإلكترونية عامة ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاص في خلق حراك اجتماعي شمل مختلف (...)
ولدت في ال 20 من فبراير مثل كثير من أبناء جيلي، جيل التمزق الكبير، جيل الأحلام الكبيرة والانكسارات العظيمة. جيل يحمل إحباطاته بين جنبيه مثل صخرة سيزيف مع فارق أن الصخرة التي نحملها يزداد حجمها بتقدم العمر وتوالي السنين. عندما كنا صغارا كنا نحلم (...)
ولدت في ال 20 من فبراير مثل كثير من أبناء جيلي، جيل التمزق الكبير، جيل الأحلام الكبيرة والانكسارات العظيمة. جيل يحمل إحباطاته بين جنبيه مثل صخرة سيزيف مع فارق أن الصخرة التي نحملها يزداد حجمها بتقدم العمر وتوالي السنين. عندما كنا صغارا كنا نحلم (...)
ارتبطت المقهى في مخيال المجتمع التقليدي بصورة سلبية تنظر إلى المقهى باعتباره فضاء لا يرتاده سوى الفاشلين في الدراسة وكبار السن من الباحثين عن التسلية وتزجية الفراغ، لكن هذه الصورة النمطية ما لبثت أن تغيرت مع التحولات المتسارعة التي يعرفها المجتمع (...)
لقد أصبح تفاقم ظاهرة الدروس الخصوصية أو ما يطلق عليه "الساعات الإضافية" يطرح أسئلة محرجة ومربكة على المعنيين بالشأن التربوي في المغرب. هل هو عمل مشروع غايته تحسين الأداء التعليمي للتلميذ؟ أم أنه استغلال محض غرضه المصلحة الشخصية على حساب قيم التربية (...)
لقد أصبح تفاقم ظاهرة الدروس الخصوصية أو ما يطلق عليه "الساعات الإضافية" يطرح أسئلة محرجة ومربكة على المعنيين بالشأن التربوي في المغرب. هل هو عمل مشروع غايته تحسين الأداء التعليمي للتلميذ؟ أم أنه استغلال محض غرضه المصلحة الشخصية على حساب قيم التربية (...)
كنت مغرما في طفولتي التي جرت فصولها في مدينة القصر الكبير (التي لم ألقها إلا بكيت ولم أفارقها إلا بكيت لأن فيها "سيدة المقام") مغرما بمجالسة كبار السن للاستماع الى ذكرياتهم وتجاربهم. وكثير من هؤلاء عاصروا فترة الاستعمار وعاشوا مرحلة الاستقلال وشارك (...)
يمثل درويش حالة شعرية متميزة في تاريخ الأدب العربي قديمه وحديثه نظرا لما امتلكه من سلطة رمزية ومرجعية، كرسته باعتباره الوريث الشرعي للقصيدة العربية وما راكمته من تراث فني وجمالي عبر العصور. لقد استطاع هذا الشاعر أن يرسم لنفسه –وبفرادة- خارطة خاصة في (...)
كنت مغرما في طفولتي التي جرت فصولها في مدينة القصر الكبير (التي لم ألقها إلا بكيت ولم أفارقها إلا بكيت لأن فيها "سيدة المقام") مغرما بمجالسة كبار السن للاستماع الى ذكرياتهم وتجاربهم. وكثير من هؤلاء عاصروا فترة الاستعمار وعاشوا مرحلة الاستقلال وشارك (...)