"المجد لك أيها الهامش".. بهذه الصرخة المدوية تنتهي رواية "حين يزهر اللوز" لمحمد أبو العلا… صرخة تلخص متن الرواية وقضيتها.. إنها صرخة إدريس/ الراوي العليم وهو ينهي سرد الحكاية، كأنما لم يشف غليله ما قام به شخوص الهامش في الروايةمن صراخ واحتجاج، وما (...)
1-
نحب الصور،
نحب صورنا على الجرائد والمجلات، وتحتها اسمنا عريضا واضحا.
نحب أن يشير إلينا الناس بأصابعهم، ويقولوا لبعضهم البعض "ذاك هو الكاتب".. ذاك هو الروائي.. ذاك هو الشاعر... ، أن يتهامسوا.. ذاك الذي يمشي هناك، يضع يده في جيب سترته، ويمشي مائلا، (...)
بالأمس، عندما عدت متأخرا إلى هذه الشقة المعلقة، تركت المدينة خلفي متعبة من سهرة طويلة وضجيج كبير ظل يطن في أذني مثل ذباب سمين مزعج، وأضواء قوية تكاد تخرب بؤبؤ العين.
في الصباح عندما أطللت من النافذة، كانت الأزقة مكسوة بثلج مفاجئ لم تعلن عنه بتاتا (...)