ليس لي أَيُّ دورٍ بما كنتُ
كانت مصادفةً أَن أكونْ
ذَكَراً …
ومصادفةً أَن أَرى قمراً
شاحباً مثلَ ليمونة يَتحرَّشُ بالساهرات
ولم أَجتهدْ
كي أَجدْ
شامةً في أَشدّ مواضع جسميَ سِرِّيةً !
(محمود درويش)
كان مصادفة أن ولدنا في أجسادنا. الجسد غلافنا الذي (...)
رمت بنظرها نحو نافذة الغرفة، سرحت بعيداً، حيث روحها الهائمة، تضم الأشجار والأزهار، وبسمتها تطوف حول نبتة الصبار - في قرية ريفية - حيث كانت معلمة في مدرسة القرية، تحلم بالفارس ميمون وهو يمتطي حصاناً برياً، تتابعه من بعيد بنظرات متلهفة وهو يعمل في (...)
أمسك الأوراق بين يديه، أخذ أنفاساً وأقسم مراتٍ عدة مع نفسه، أنها ستكون آخر مرة ينحني، وسيرمي بها على طاولة المكتب أمام ناظريه ويعلن اسقالته، ثم ينصرف مرفوع الهامة.
دق الباب، ثم فتحه ودخل، تطلع به وهو يوقع بعض الأوراق، فوقف مكانه صامتاً، ينتظر نظرة (...)
لم يتعلم قيادة السفن ولا امتطاء الأمواج، ولا التحكم في عواصفه الهوجاء! وذات يومٍ ركب سفينة المنايا، فأحس بانجراف سموم الهذيان نحو أعماقه! فرمى بالربان في البحر - نجى الربان لأنه تعلم السباحة قبل القيادة - أما هو فقد غاص رفقة زوابعه ومسك الريح (...)
يا أماه لمَ تركتيني وحيدا، بين أغوار الضياع؟! و رحلت بعيداً من غير وداع؟!
صرت بعد رحيلك أتمشى في الشوارع والأزقة، أبحث عنك بين عيون كل النساء..!
وأنت يا أبتي لمَ طلقت أمي ورميتني في ممرات الجحود؟! لأصبح لقيطاً، أتجول في المدينة رفقة المتشردين! (...)
يا أماه لمَ تركتيني وحيدا، بين أغوار الضياع؟! و رحلت بعيدا من غير وداع؟!
صرت بعد رحيلك أتمشى؛ في الشوارع والأزقة، أبحث عنك بين عيون كل النساء..!
وأنت يا أبتي لمَ طلقت أمي ورميتني في ممرات الجحود؟! لأصبح لقيطاً، أتجول في المدينة رفقة المتشردين! (...)