وهم يسيرون الى آخر الشارع المكتظ ، ثم يعودون الى الساحة التي غيروا اسمها ، لأنها ، ككل الأماكن ، لم تكن تعنيهم ، أو على الأصح ، لم تكن تأبه بهم . حينئذ أحسوا أنهم حرروها ، فصار بودّهم أن يحرروا كل الأمكنة الأخرى المأسورة ، وأن ينتزعوا كل اللحظات من (...)
يقول فرويد ما مفاده أنه لا يمكن للإنسان أن يقبل بخسارته ، مهما كانت ضرورتها، انتهى القول . وبناء عليه فهو لايمكن أن يستسيغ كل التعويضات الممكنة : فالتفاؤل/أو الرياء ، الذي يضفي تبريرا على الحياة مثلما أنزلت ، لكي يجعلها مقبولة ، هو شعور لن يقنع (...)