بتعاون مع «مختبر السرد والأشكال الثقافية والتخييلية»، نظم ماستر السرد والثقافة بالمغرب، يوم الخميس 18 فبراير 2020، درسا افتتاحيا، احتضنه المدرج الخامس، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، ببني ملال.
وضمن الدرس، شكّل موضوع (التلفظ والاستراتيجيات الخطابية (...)
1 – مدخل
تتأسس هذه الورقة على تساؤل مفاده: هل حضور البحر (لفظاً وفضاءً) داخل العمل السردي يمنح هذا العمل بطاقة العبور للانتماء إلى أدب البحر؟
تماما مثلما نتساءل هل حضور القمر والنجوم يجيز الحديث عن «أدب الفَلَك» وعن الفَلك داخل العمل السردي؟ أو هل (...)
الحضور والموقف
تلتصق الأشكال السردية بالمدينة، ليس على مستوى السياق المكاني للأحداث فحسب، ولكن على مستوى التشكل الفني أيضا. فالتاريخ الإبداعي يكاد يجزم أن نضج السرود العربية التراثية ارتبط بعملية التدوين التي امتدت مع نشوء مدن المشرق العربي، فيما (...)
قُبيل أذان المغرب، يجلس خالي المعطي على علبة "نيدو" قصديرية فارغة، يمدّ السبسي على كفه اليسرى، باسطا تحته السبابة مثل سرير، ويحرص بعناية بالغة على عدم توجيهه ناحية القِبلة، فيما يحكم قبضته على الولاعة بالأصابع اليُمنى، عدا السبابة التي يحرّكها في (...)
تستند الكاميرا الخفية إلى منطق تلفزيون الواقع باعتبارها جزء منه، هذا الأخير الذي انطلق في نهاية الأربعينات انتقادا لسلبية الحياة الفكرية التي تضعها البرامج في مركز اهتمامها، فكان بالمقابل دعوة للمشاركة الجماهيرية في وسائل الإعلام، يتم من خلالها (...)
*
في شهادة للروائي جون فولز حول حافزه الأول للكتابة يذهب إلى أنه يكون في (نوع من الاحتشاد الكثيف)، وهو يعني بذلك "التحفز المستمر لالتقاط الأحداث" (1)، هذا التحفز – إذا صحّت ملازمته للروائيين جميعا - يُفترض أن يصير مضاعفا في الروايات التسجيلية (...)
يحكي التاريخ الهندي أن ما ندعوه «العالم الحقيقي» هو «الحلم» فيما ليست أحلامنا غير ما ندعوه واقعا، ومع الاستنارة يصبح الدخول إلى عالم الحلم (استيقاظا إلى عالم وحدة العالمين) إذ اللا حلم هو أقصى الحالات الأربع للنفس البشرية حيث «الضياء فوق الطبيعي (...)
حين اختار شهريار (أو اضطُر لاختيار) الحكاية بدل قتل الجسد، فإنما كان يسلك طريقا باتجاه عالم مرتّبٍ بمنطق آخر، عالم يؤثثه الخيال والعَجب وتقوده شهرزاد بحكمة مفادها "إن ما سأحكيه أعجب مما حكيت". وسيظل مُفتتَنًا يتبع خط الحكاية المرجأة ويسأل "وكيف (...)
نصوص سردية تحتفي بالصمت
«رعشات»عنوان اختارته سناء بلحور لباكورتها السردية، مقتضب مثل كل عناوين المجموعة، مثل الرعشة نفسها، قوية، غامضة، وعميقة.. يؤول فيها كل شيء إلى لا شيء، إلى صمت موجع وممتع، ورحيل لا يحده تخم.
والرعشة -بتعبير الكاتبة- «خفيفة (...)
في العتمة تبدو التفاصيل مثل جرح، لا أحد يوقظها، لا أحد يبحث عن نُدب الألم فيها أو تجاعيد الآثار التي يرسمها الزمن. شيء واحد يقترب، يحرّكها فتفيق أو لا تفيق، ثم يتمدد إلى يمينها ويطلق خيوط الرحيل.. شيء واحد اسمه "منتصف الليل".
يمتد السكون، ينشر (...)
img src=" ../img/374_8.jpg" alt=" الجناح والدوائر- قراءة في "دموع فراشة"-" width="350" /
ما لم يقله "حميد ركاطة" في مجموعته القصصية القصيرة التي أصدرها رغم أنف الزمن الثقافي البليد، ورغم أنف القارئ الهارب، ورغم أنف الناشرين ورغم أنفنا جميعا.. ما (...)