بجرأة لم يعهدها لدى كثير من نساء الشرق أقبلت نحوه كأنها سلطانة المماليك لتقف بهيبة أمامه وكأنه أحد رعاياها، اذ أوردتها السبل نحو محل عمله في مكتب صغير داخل مبنى قديم لأحدى الدوائر الحكومية في العاصمة بغداد، لقضاء أمر يخصها..
دوى صوت انفجار بعيد (...)
لم يتبق منها سوى تلك العينين الجميلتين تتحدى بهما موبقات الدهر الذي لم يتخل عنها الا وهي بقايا ذكريات في اذهان لاتعرف معنى للحياة الا عبر اجساد تتمايل وعقول ذاهبة.. لترقص.. وترقص.. وهم في غفلة من معدن نفيس حملته وهنا على وهن، لكن الدنيا ليست بذات (...)
لم تكن الهام تتوقع أن تجد زميلها مصطفى في حديقة الكلية في ساعة مبكرة كهذه من صباح يوم كانوني قارص, كما لم تتوقع منه ان يبدو كقطعة من الجليد حين لم يحرك ساكنا وهي تتقدم نحوه بخطى رشيقة متمايلة حيث الاريكة الخشبية التي يجلس عليها متدثرا بمعطفه الاسود (...)
عشرون عاما ونيف كانت تكفي كي يصبح صديق طفولته جزءا مهما من حياته الهادئة التي لم يعكر لها صفو سوى بعض المشاكل التي لا تكاد تترك أحدا بحاله.
كان لطيف في الخامسة من عمره حين تعرف إلى أمين، ولا تكاد تغرب شمس دون أن يراه.. حتى بعد زواجه من أول امرأة (...)
صور ممنوعة لامرأة فوق الشبهات
وافق الرسام على اعطائها دروسا خاصة في الرسم، ليس من اجلها فحسب بل لولعه الشديد بكل ماهو جميل، فكيف به وهذا الجسد المتناسق امامه والوجه البريء الذي يشع ضياء نحو عينيه وهي تلتهم كل انحناءة فيها، وهذا الشعر.. وتلك (...)